الادم والنعل، ثم الى الأعمشيّة لا اهل فيها وفيها عين صغيرة، ثم الى خيوان وهى قرية عظيمة كثيرة الكروم عظيمة العناقيد وفيها بركتان واهلها العمريّون، ثم الى أثافت مدينة فيها كروم وزروع وعيون، ثم الى صنعاء مدينة اليمن، قال الراجز لا بدّ من صنعا وإن طل السّفر وإن تحنّى كلّ عود وانعقر وقال ابو نواس ونحن أرباب ناعط ولنا صنعاء والمسك فى محاربها ويشتقّ صنعاء واديها السّرار يجرى اذا جاء المطر فى شهور الصيف ويصبّ فى سيوان فيكون كانها بحيرة قال الشاعر ويلى على ساكن شطّ السّرار يسكنه ريم شديد النّفار
[مخاليف اليمن]
(١١٨) مخلاف صنعاء والخشب ورحابة ومرمل ومن هذا المخلاف خرجت النار التى احرقت الجنّة التى ذكرها الله عزّ وجلّ فى كتابه فأصبحت كالصّريم، وبصنعاء كان غمدان مسكن سيف بن ذى يزن الحميرىّ وفيه يقول أميّة بن ابى الصّلت الثقفىّ اشرب هنيفا عليك التّاج مرتفقا فى رأس غمدان دارا منك محلالا ومخلاف صعدة، فمن صنعاء الى خيوان اربعة وعشرون فرسخا، ومن خيوان الى صعدة ستّة عشر فرسخا، ومن صعدة الى المهجرة