مما يحمل من تلك النواحى حتّى يرجعوا الى القلزم ثم يحملونه الى الفرما ثم يركبون فى الجر الغربىّ فربّما عدلوا بتجاراتهم الى القسطنطينيّة فباعوها من الروم وربّما صاروا بها (١٣٠) الى ملك فرنجة فيبيعونها هناك، وان شاءوا حملوا تجاراتهم من فرنجة فى الجر الغربىّ فيخرجون بأنطاكية ويسيرون على الارض ثلث مراحل الى الجابية ثم يركبون فى الفرات الى بغداد ثم يركبون فى دجلة الى الأيلّة ومن الابلّة الى عمان والسند والهند والصين كلّ ذلك متّصل بعضه ببعض
فامّا مسلك تجار الرّوس
وهم جنس من الصقالبة فانهم يحملون جلود الخزّ وجلود الثعالب السود والسيوف من اقصى صقلبة الى الجر الرومىّ فيعشرهم صاحب الروم، وان ساروا فى تنيس نهر الصقالبة مرّوا بخمليج مدينة الخزر فيعشرهم صاحبها ثم يصيرون الى بحر جرجان فيخرجون فى انّى سواحله احبّوا وقطر هذا الجر خمس مائة فرسخ وربّما حملوا تجاراتهم من جرجان على الابل الى بغداد ويترجم عنهم الخدم الصقالبة ويدّعون انهم نصارى فيؤدّون الجزية
فامّا مسلكهم فى البرّ
فان الخارج منهم يخرج من الاندلس او من فرنجة فيعبر الى السوس