يحمل منها شعلة لم تتّقد، وانه ليس بسقلّيّة النمل الكبار الذي يسمّى فرسانا ولا فى بلاد قرطبة قردة لكثرة السباع بها وفى بلاد الروم على بحر الخزر بلاد تدعى المستطلة المطر بها دائم الشتاء والصيف لا يقدر اهلها على دياس زروعهم وتذريتها وانّما يجمعونها فى البيوت فى السنبل فيخرجون منها بقدر حاجتهم فيقركونه بالايدى (١٣٢) ثم يطحن ويخبز، وفى بلادهم بزاة كثيرة فى كثرة الغربان عندنا انّما هى اقاطيع وليس يقدرون مع كثرتها على اتّخاذ الدجاج واهل الحجاز واليمن يمطرون الصيف كلّه ويخصبون فى الشتاء فمطر صنعاء وما والاها حزيران وتموز وآب وبعض ايلول من الزوال الى المغرب يلقى الرجل الرجل نصف النهار فيكلّمه فيقول عجّل قبل الغيث لانه لا بدّ من المطر فى هذه الايّام ومن العجائب بيتان وجدا بالاندلس عند فتحها فى مدينة الملوك ففتح احد البيتين وهو بيت الملوك فوجد فيه اربعة وعشرون تاجا عدّة ملوكهم لا يدرى ما قيمة التاج منها وعلى كلّ تاج اسم صاحبه ومبلغ سنّه وكم ملك من السنين ووجد فى هذا البيت مائدة سليمان بن داوود عليهما السلام، ووجد على البيت الآخر اربعة