احد يصلح الّا سلّام الترجمان وكان يتكلّم بثلثين لسانا، قال فدعا بى الواثق وقال اريد ان تخرج الى السدّ حتّى تعاينه وتجيئنى بخبره وضمّ الىّ خمسين رجلا شباب اقوياء ووصلنى بخمسة آلاف دينار واعطانى ديتى عشرة آلاف درهم وامر فأعطى كلّ رجل من الخمسين الف درهم ورزق سنة وامر ان يهيّأ للرجال اللبابيد وتغشى بالاديم واستعمل لهم الكستبانات بالفراء والركب الخشب واعطانى مائتى بغل لحمل الزاد والماء فشخصنا (١٣٨) من سرّ من رأى بكتاب من الواثق بالله الى اسحاق بن اسماعيل صاحب ارمينية وهو بتفليس فى انفاذنا وكتب لنا اسحاق الى صاحب السّرير وكتب لنا صاحب السرير الى ملك اللّان وكتب لنا ملك اللان الى فيلان شاه وكتب لنا فيلان شاه الى طرخان ملك الخزر فاقنا عند ملك الخزر يوما وليلة حتّى وجّه معنا خمسة ادلّاء فسرنا من عنده ستّة وعشرين يوما فانتهينا الى ارض سوداء منتنة الرائحة وكنّا قد تزوّدنا قبل دخولها خلّا نشمّه من الرائحة المنكرة فسرنا فيها عشرة ايّام، ثم صرنا الى مدن خراب فسرنا فيها عشرين يوما فسألنا عن حال تلك المدن فخبّرنا انها المدن التى كان ياجوج وماجوج يتطرّقونها فخرّبوها، ثم صرنا الى حصون بالقرب من الجبل الذي فى شعبة منه السدّ وفى تلك