فيها واقع الى هذا الوقت وهى الارضون المنسوبة الى الجوامد، وكان بكسكر نهر يقال له الجنب وكان طريق البريد الى ميسان ودستميسان والاهواز فى شقّه القبلىّ فلمّا تبطّحت البطائح سمّى ما استأجم من شقّ طريق البريد بالبريد وسمّى الشقّ الآخر بالنبطيّة اغماربتى وتفسيره بالعربيّة الآجام الكبرى ويقال ربّما ظهرت آبار النهر فيما يستخرج من البطائح فى هذا الوقت، وسبب السيبين ولم يكن لهما ذكر فى ايّام الفرس ولا كانا محرزين على عهدهم لكن بثوقا انبثقت ايّام الحجّاج وكبرت وعظمت وكتب الحجّاج الى الوليد بخبرها وانه قدّر للنفقة على سدّها ثلثة آلاف الف درهم فاستكثرها الوليد فقال له مسلمة بن عبد الملك انا انفق على سدّها من مالى على ان تعطينى خراج الارضين النخفضة التى يبقى فيها الماء بعد انفاق المال على ايدى ثقاتك فاجابه الى ذلك فحصلت له ارضون وطساسيج كثيرة فحفر النهرين المسمّين بالسيبين وتألّف الاكرة والمزارعين وعمر تلك الارضين والجأ الناس ايضا اليه كثيرا من ارضيهم المجاورة لها طلبا للتعزّز به فلمّا قامت الدولة العبّاسيّة وقبضت اموال بنى اميّة اقطع جميع السيبين داود بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس وابتيع ذلك من ورثته فيما بعد فصار فى عداد الضياع السلطانيّة وسبب ايغار يقطين ولم يكن له ذكر فى ايّام الفرس ولا فيما سمّيناه من ارضى السواد على عهدهم ان يقطين صاحب الدعوة اوغرت له ضياع من عدّة طساسيج ثم صار ذلك الى السلطان فنسب الى ايغار يقطين ونهر الصلة امر المهدىّ ان يحفر من اعمال واسط فحفر واحيى ما