ثغر شمشاط ثم ثغر ملطية وهو الخارج فى بلد العدوّ من جميع هذه الحصون وكلّ واحد بينه وبين بلد العدوّ درب وعقبة وثغر ملطية مع بلد العدوّ فى بقعة وارض واحدة وكان يواجه هذه الثغور ويقابلها من بلد الروم خرشنة وعمل الخالدية فحدث فى هذا الوقت بينهم وبين الروم والارمن الذين فى جملة مليح الارمنىّ فى بلد كان يسكنه قوم يسمّون ال؟؟ القه وهم من الروم الّا انهم يخالفونهم فى كثير من اديانهم وكان هؤلاء مع المسلمين يعينونهم فى غزواتهم ويتوفّر على المسلمين المعونة بهم الى ان رحلوا دفعة واحدة عن هذا الموضع باساءة اهل الثغور معاشرتهم وقلّة اشراف المدبّرين على امرهم فتفرّقوا فى البلاد وسكن مكانهم هؤلاء الارمن وابتنوا الحصون المنيعة ثم صارت لهم العدّة الكثيفة والمعرّة الشديدة وارتفاع هذه الثغور مع ملطية سبعون الف دينار يصرف منها فى مصالحها اربعون الف دينار ويبقى ثلثون الف دينار ويحتاج لنفقة الاولياء والصعاليك على التجزئة مائة الف وعشرون الف دينار تنضاف الى البقيّة وعلى المبالغة مائة وسبعون الف دينار تنضاف اليها تتمّة مائتى الف دينار سوى نفقات المغازى فى اوقاتها وهذه الثغور هى الواسطة ومنها كانت تقع المغازى فان احتيج الى الغزو منها كانت النفقة حسب الغزاة وعواصم هذه الثغور دلوك ورعبان ومنبج ويلى هذه الثغور عن يمينها ايضا وفى جهة الشمال الثغور المسمّاة بالبكريّة وهى سميساط وحانى وملكين وحصون منها جمح ومنها حوران ومنها الكلس وغيرها، ثم ثغر قاليقلا فى جهة الشمال عن هذه الثغور زيادة الّا انه