وبعد سرنديب جزيرة الرامى وبها الكركدّن وهو دابّة دون الفيل وفوق الجاموس يأكل الحشيش ويجترّ كما يجترّ البقر والغنم وبها جواميس لا اذناب لها وبها الخيزران والبقّم وعروقه دواء من سمّ ساعة قد جرّبه البحريّون من لدغة افعى وبها ناس عراة فى غياض لا يفهم كلامهم لانه صفير وهم صغار يستوحشون من الناس طول الانسان منهم اربعة اشبار للرجل ذكر صغير وللمرأة فرج صغير شعر رؤوسهم زغب احمر ويتسلّقون على الاشجار بايديهم من غير ان يضعوا ارجلهم عليها وفى البحر ناس بيض يلحفون المراكب سباحة والمركب فى سرعة الريح يبيعون العنبر بالحديد يحملونه بافواههم، وجزيرة فيها ناس سود مفلفلون يأكلون الناس احياء يشرّحونهم تشريحا، وجبل طينه فضّة اذا اصابته النار وفى جبال الزابج حيّات عظام تبلع الرجل والجاموس ومنها ما يبتلع الفيل بها شجر الكافور تظلّ الشجرة مائة انسان واكثر واقلّ ينقب اعلى الشجرة فيسيل منها من ماء الكافور عدّة جرار ثم ينقر اسفل من ذلك وسط الشجرة فينساب (٥٧) منها قطع الكافور وهو صمغ ذلك الشجر غير انه داخله ثم تبطل تلك الشجرة فتجفّ وفى هذه الجزيرة عجائب كثيرة لا تحصى