الصِّرَاطَ مِثْلُ السَّيْفِ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ، وَإِنَّ عليه كلاليب وحسكاً، والذي نفسي بيده، إنه ليؤخذ بالكلاّب الواحد أكثر من ربيعة ومضر".
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: "بَلَغَنَا أن الصراط يوم القيامة وهو على الْجِسْرُ يَكون عَلَى بَعْضِ النَّاسِ أَدَقَّ مِنَ الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع" ر واه ابن أبي الدنيا.
وقال أيضاً: حدثني الخليل بن عمرو، حدثنا ابن السماك، عن أبي واعظ الزَّاهِدُ قَالَ: "بَلَغَنِي أَنَّ الصِّرَاطَ ثَلَاثَةُ آلَافِ سَنَةٍ. أَلْفُ سَنَةٍ يَصْعَدُ النَّاسُ عَلَيْهِ، وَأَلْفٌ سنة يستوي الناس، وألف سنة يهبط الناس".
وَقَالَ أَيْضًا، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أبي الجعد قال: إن جهنم ثلاثة قَنَاطِرَ: قَنْطَرَةٌ عَلَيْهَا الْأَمَانَةُ، وَقَنْطَرَةٌ عَلَيْهَا الرَّحِمُ، وقنطرة عليها الله، وَهَى الْمِرْصَادُ فَمَنْ نَجَا مِنْ هَاتَيْنِ لَمْ يَنْجُ مِنْ هَذِهِ ثُمَّ قَرَأَ:{إنَّ رَبَّكَ لَبالمِرْصَادِ} . [٨٩-الفجر-١٤] .
وقال عبيد الله بن الفراء: "يُمَدُّ الصِّرَاطُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ الْأَمَانَةِ وَالرَّحِمِ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: أَلَا مَنْ أَدَّى الْأَمَانَةَ، وَوَصَلَ الرَّحِمَ، فَلْيَمْضِ آمِنًا غَيْرَ خَائِفٍ". رَوَاهُ ابْنُ أبي الدنيا.