للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل نوع من الأنواع الستة السالفة، كما هي طريقته -رحمه الله- في تفسير القرآن بالقرآن؛ فاستدل للنوع الأول بآيات كثيرة، منها قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ} ١.

واستدل للنوع الثاني بآيات كثيرة، منها قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ} ٢.

ومن الآيات التي استدل بها للنوع الثالث؛ خلق الدواب؛ قوله تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ٣.

واستدل لاختلاف الليل والنهار بآيات كثيرة، منها قوله تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ} ٤.

واستدل لإنزال الماء وإحياء الأرض به بآيات كثيرة، منها قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً، ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّا ًفَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبّا ًوَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبّاً مَتَاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} ٥.

واستدل لتصريف الرياح بآيات كثيرة، منها قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ} ٦. إلى غير ذلك من الآيات٧.


١ سورة الروم، الآية [٢٢] .
٢ سورة الروم، الآية [٢٠] .
٣ سورة النور، الآية [٤٥] .
٤ سورة النور، الآية [٤٤] .
٥ سورة عبس، الآيات [٢٤-٣٢] .
٦ سورة الروم، الآية [٤٦] .
٧ انظر: أضواء البيان ٧/٣٢٩-٣٣٣. وانظر المصدر نفسه ٤/٤٢٠-٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>