حدثني الشيخ محمد الأمين بن الحسين قائلاً:"إني لم أر أحداً من العلماء إلا وهو يثني على الشيخ الأمين - رحمه الله -".
قال لي الشيخ محمد بن عبد الله بن آدُ:"سألت الشيخ عبد الله بن زاحم - رحمه الله - بعد مقابلته للشيخ الأمين عند مجيئه من بلاده ومحاورته عن العقيدة: "كيف رأيت صاحبي؟ قال: لانظير له، ولامثيل له؛ فنحن تأتينا وفود العلماء من كلّ جهة؛ لأننا عند الحرمين، ولم أر كقدرة الشيخ محمد الأمين على الإلقاء، ومطاوعة قلبه ولسانه في اتجاه واحد، وحسن تعبيره عند أيّ أحد ممن رأيت من العلماء".
وقال الشيخ محمد بن عبد الله بن آدُ: "إني حضرت عند كثير من العلماء في مصر والشام ومكة والمدينة وموريتانيا، فلم أر قطّ أحداً أعلم من الشيخ محمد الأمين لا في التفسير، ولا في اللغة العربية. وأكبر دليل على ذلك:"أنه إذا أراد أن يتكلم في التفسير، وجاءت مسألة في التفسير، أو في الأصول أو التاريخ أو الأدب أو الحديث، وتكلم عليها يظنّ السامعون أنّ ذلك الحديث عن تلك المسألة - لخبرته وقوته في تلك المسألة التي يتكلم فيها - خارجاً عن التفسير، فكان - رحمه الله - يحفظ الأدب والشعر بشكل لا يتصور".
وكان الشيخ محمد المختار يترك درسه الذي يدرس فيه أيام تدريس الشيخ محمد الأمين في الحرم في رمضان، ويقول:"أنا لا يمكن أن يفوتني درس الشيخ محمد الأمين لعلمي أنه العالم الوحيد الباقي في هذه الدنيا".
وكذلك الشيخ عبد العزيز بن باز كان يجله أعظم الإجلال، وكذا الشيخ