محمد بن إبراهيم؛ المفتي - رحمه الله - كان يثني عليه ثناء العلماء. ويكفي في ذلك ماقاله الشيخ محمد بن إبراهيم للملك عبد العزيز:"إنّ هذا الرجل مفلوت من صحراء مستعمرة، ولو كان للإسلام في بلده دولة لما تركته يخرج؛ لأنه من العلماء الأفذاذ"١.
فكان - رحمه الله - محلّ الثناء من جميع العلماء في عصره.
وأخبرني د/محمد الخضر الناجي قال:"رأيت شخصاً وقف أثناء تدريس الشيخ في الحرم، وقال: "ما أظنّ مثل هذا موجوداً في العالم اليوم أبداً".
وكان يدرس معي في حلقة الشيخ أحد الطلاب الذين ينتمون إلى الطرق، وأهل الطرق يحملون عن الشيخ فكرة ليست طيبة، وبعضهم له موقف ضده. والحقّ ماشهدت به الأعداء فكنا إذا خرجنا من حلقة الشيخ نبحث عن المراجع التي تحمل هذا الكلام الذي نسمعه في الدرس فلا نجد. فقال بعبارة واضحة: "إنّ هذا الشيخ لايوجد مثله الآن في العالم أبداً. الله أعلم هل يصح مقارنته بالأئمة الأربعة الأولين أم لا؟. وهو مع ذلك يحقد عليه، لأنه ضدّ الطريقة".
وأنقل هنا كلمة لأحد قضاة موريتانيا أثنى على الشيخ - رحمه الله -،بسبب توضيحه لعقيدة السلف في الصفات، وذلك عندما زار الشيخ - رحمه الله - موريتانيا على رأس بعثة الدعوة في أفريقيا عام ١٣٨٥?، قال فيها: " ... هذا وقد بعثت الخطبة التي خطب بها رئيس الوفد محمد الأمين بن محمد المختار في زيارته للعاصمة نواكشط روحاً قيمة في نفوس المجتمع الإسلامي عامة، وفي نفوس الموريتانيين خاصة؛ تلك الخطبة التي أزلتم بها الشكوك عن الدين بأوضح حجة، وأوضح براهين، مما لا يوقع شكاً
١ نقلاً عن الشيخ محمد الأمين بن الحسين، في المقابلة التي أجريتها معه.