للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الرابع: تلاميذه]

بعد أن تبوأ الشيخ الأمين - رحمه الله - هذه المنزلة العالية، وحصلت له هذه الشهرة الواسعة، صار محط أنظار طلبة العلم؛ يرحلون إليه، ويحضرون دروسه، ويسمعون عليه. فتلقى العلم على يديه أفواج لا يحصون من طلاب العلم، ويصعب حصرهم. وهم منتشرون في هذه البلاد، وخارجها.

يقول الشيخ عطية سالم: "ولا يغالي من يقول: إنّ كل من تخرج أو يتخرج: فهو إما تلميذ له، أو لتلاميذه، فهم بمثابة أبنائه وأحفاده، وكفى" ١.

ومن أبرز هؤلاء التلاميذ:

[١] الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن باز؛ رئيس الجامعة الإسلامية - سابقا - ويشغل حال إعداد هذا البحث منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. وقد درس على الشيخ الأمين المنطق في سلم الأخضري٢.

[٢] الشيخ عبد العزيز بن صالح آل صالح إمام وخطيب المسجد النبوي، ورئيس محاكم المدينة المنورة.

[٣] الشيخ عبد الله بن غديان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة


١ انظر: ترجمة الشيخ بقلم تلميذه الشيخ عطية سالم في مقدمة أضواء البيان ١/٤٥-٤٦.
٢ وكان الشيخ -رحمه الله- يثني على الشيخ عبد العزيز، ويقول: هو علامة زمانه في الفرائض. ويثني على علمه وخلقه. ويقول: جاءني زائراً مرة، وكنت أبحث عن حديث في سنن أبي داود، فقال لي الشيخ عبد العزيز: هذا الحديث في صفحة كذا، في جزء كذا، فوجدته كما قال، وكنت من أيام أبحث عن هذا الحديث. حدثني بذلك د/عبد الله بن الشيخ الأمين.
وقال لي محمد أبن الشيخ الأمين: " كان والدي يقول: لا أرى أن في العالم أحد مثل الشيخ عبد العزيز بن باز في التفاني في خدمة الإسلام والمسلمين" ترجمة الشيخ عبد العزيز سترد في ص ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>