للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبين أنه وحده الذي بيده الموت والحياة في آيات كثيرة؛ كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلآ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً} ١، وقوله تعالى: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} الآية٢. إلى آخر ما أورده الشيخ -رحمه الله- من أدلة في هذا الباب٣.

فالشيخ -رحمه الله- يهتم بإبراز براهين التوحيد، ويعرضها بأسلوبه، وعلى طريقته في تفسير القرآن بالقرآن، مؤكداً دلالتها على أن الله تعالى هو المعبود بحق وحده لا شريك له، وأن عبادة من دونه من أظلم الظلم، ومن الشرك الأكبر الذي يخلد صاحبه في النار –عياذا بالله تعالى-.


١ سورة آل عمران، الآية [١٤٥] .
٢ سورة المنافقون، الآية [١١] .
٣ انظر أضواء البيان ٦/٢٦٩-٢٧١.وانظر أيضاً: المصدر نفسه٤/٣١، ٣٢، ٥/٨٣٣.
وقد أشار الرازي إلى هذه البراهين في تفسيره (التفسير الكبير ٢٤/٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>