وذكر لي د/محمد الخضر الناجي بعض ظرفه ودعابته؛ منها:"أنه جاءته امرأة تشتكي من زوجها، وكان عنده أخرى قبلها مشترطة أن لا يكون معها أحد. فجاءت عند الشيخ فقال لها: "ماذا فعل؟ قالت:"رأيته يوصل لها النقود في المنديل. قال هذا طبق نصاً من نصوص مختصر ابن عاشر:
وصّل ماعسر بالمنديل
ونحوه كالحبل والتكويل
والنكتة في هذا: "أنّ المصنف يتحدث عن الغسل، وأنّ ماعسر عن وصول الماء إليه يوصل إليه بوسيلة، منها المنديل أو غيره فضحك الناس كثيراً.
وكنا في نزهة برية حول وادي العاقول، وكان الطلاب متحلقين حول الشيخ يستمعون إلى أيّ شيء يصدر منه. فجاء الشيخ مختار بن أحمد مزيد؛ أحد مدرسي الحرم، وهو شيخ فاضل، فقال:"هذه رؤيا رأيتها. فقال: "ماهي؟ قال:"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثياب جميلة، وكان بيني وبين بعض الناس مناقشة وخلاف في مسألة من مسائل العلم، وأشار إليّ وقال: "الحقّ مع هذا، قال: فأمسكت ثيابه أريد أن يسمعه الناس، فنزع مني ثيابه بسرعة، فقال له الشيخ: أمسكته لكي تعمل عليه محضر، فضحكنا كثيراً، ومثل هذا كثير، لايحضرني الآن"اهـ كلام الدكتور الناجي".