وأنّ جميع ما وصف الله به نفسه في القرآن العظيم فهو موصوف به حقيقة لامجازا.
(٦) - سلك -رحمه الله- قاعدة الإمام مالك الذهبية في الصفات:
(الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والسؤال عنه بدعة، والإيمان به واجب) ، وطردها في جميع الصفات؛ لأنها كلها في باب واحد.
(٧) - اهتم -رحمه الله- بذكر رأيه في الصفات في ضوء الدليل، ووفق المنهج المرسوم. فلا يطيل الحديث عنها؛ لأنه قد اكتفى ببيان المنهج، وتوضيح العقائد التي تشترك فيها سائر الصفات.
(٨) - لم يؤول -رحمه الله- أيّ صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، ولم يرتض التأويل بأي شكل من أشكاله.
(٩) - أبرز عقيدة السلف بأسلوب عربي مختصر بعيد عن مصطلحات أهل الكلام. وكان -رحمه الله- يكره التعمق في آيات الصفات والخوض فيها، ويقول: هي من البدع التي كرهها السلف.
(١٠) - جعل -رحمه الله- قواعد وضوابط وأسسا في إثبات الصفات لتسهيل فهمها وحفظها.
(١١) - نقد -رحمه الله- منهج أهل الكلام عن دراية وفهم، وناقشه، واستعرض شبه أهل الكلام، وردّ عليها بحجج في غاية القوة والإقناع مدارها الكتاب والسنة.
(١٢) - كان -رحمه الله- من العلماء العالمين بالجدل والمنطق، وأسلوب البحث والمناظرة. لكنه لايجعله أساساً يثبت به صفات الله ويهدر الأدلة السمعية، بل لم يستخدمه في مبحث التوحيد إلا للرد على دليلهم الجدلي بلغتهم، مبينا أنه من أساسه كاذب بلا شك، وأنّ