٤ - له أحاديث صالحة: أي له أحاديث ذوات عددٍ أو أحاديث كثيرة، فهي بذلك ليست عبارةَ جرحٍ ولا عبارة تعديل.
سادسًا (من الأمور التي تجب مراعاتها عند محاولة الجمع): مراعاة الدلالة اللغوية وسَعَتَها واحتمالها لأكثر من مرتبة، إذ قد تُستعمل اللفظة بمعناها اللغوي، أو بأسلوب عربي مجازي.
مثل استعمال:(كَذَبَ) في أخطأ، و (منكر) أو (شيطان) بمعنى أنه عجيب الحفظ شديد الإتقان، و (صدوق) بمعنى: كذوب على التهكّم والقَلْب.
وقد دلّ الذهبي إلى هذه الدلالة اللغوية في مقدمة الميزان، عندما قال عَقِب ذكره لبعض الألفاظ ومراتبها، قال:«ونحو ذلك من العبارات التي تدل بوَضْعِها على اطّراح الراوي بالأصالة، أو على ضعفه، أو على التوقف فيه، أو على جواز أن يُحتج به مع لِينٍ ما فيه».
فيجب أن لا نبالغ في إعطاء بعض الألفاظ معاني اصطلاحية، نُضَيِّقُ بها دلالتها اللغوية.
فإذا لم يمكن الجمع، بقي احتمالٌ واحد يجب أن يُحرَص على التحرُّزِ منه، لتثبيت وقوع التعارض الحقيقي في الراوي جرحًا وتعديلا، وهو: