للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فترجمه بأموال العرب، وأهداه إلى شبابهم ومفكريهم. ولعنة الله على شياطين الإِنس والجن {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}

وقد يبدو في بعض مقالات الكتاب - كما هي العادة في كل نشرات الهدامين - صورة خداعة للإِيمان، في مثل مقالات (الحب) و (الصداقة). ولكن هذا الإيمان الزائف ليس إلا الشرَك الخداع الذي يجذب الأغرار، إذ يوهم القارئ أن الرجل صادق الإِيمان، وأن ضلالاته وإلحاده ليست إلا ضرباً من التصوف، وأن سخطه على الأديان وطقوسها هو ضرب من السمو الروحي الذي يستهدف إصلاحها وتنقيتها من الشوائب كما يزعم كل أمثاله من الهدامين.

أما (قصة الحضارة) لـ (ول ديورانت) (Will durant) فقد أصدرت منه اللجنة الثقافية حتى الآن ستة عشر جزءاً، ويكفي أن نراجع من هذه الأجزاء العديدة الجزءين اللذين تناولا حياة سيدنا عيسى وحياة سيدنا مُحَمَّدْ عليهما الصلاة والسلام لنتبين أن اختيار هذا الكتاب للترجمة جريمة دبرتها الصهيونية الهدامة المتخفية في زوايا اليونسكو ونفذتها بيد طه حسين وأمثاله في جامعة الدول العربية.

يتساءل مؤلف الكتاب إن كان المسيح عليه السلام قد وجد حقاً (١١: ٢٠٢ - ٢٠٥) ويثير حول الأناجيل مختلف الشبهات (١١: ٢٠٦ - ٢١١)، ويشكك في نسبه وفي أنه ولد من عذراء (ص ٢١٤). وينكر كل معجزاته فينسبها جميعاً إلى الكذب والتلفيق، أو يردها إلى خداع الحواس والوهم أو ما سماه "العلاج النفسي" (ص ٢٢١ - ٢٢٢) ويتناول شخص المسيح عليه السلام وكلماته وروايات الأناجيل بالسخرية فيقول مثلاً (إن الإنسان ليجد في الأناجيل فقرات قاسية مريرة لا توائم قط ما يقال لنا عن المسيح في مواضع أخرى منها، ويبدو أنه قَبِل دون بحث وتمحيص أقسى ما كان يؤمن به معاصروه عن جهنم السرمدية التي يعذب فيها من لا يتوبون من الكفار

<<  <   >  >>