للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(Rockfeller Brother's Fund) التي قدّمت جميع نفقات هذا المشروع". ولقد كان يكفي أن أقول منذ البداية: إن الجامعة الأمريكية في بيروت هي التي دعت إلى هذا المؤتمر، وأن جلساته عقدت في مقرها، وأن مؤسسة روكفلر هي التي تكفلت بكل نفقاته، لكي يغنيني ذلك عن كل تفصيل (١).

وننتقل الآن من مؤسسة روكفلر إلى مؤسسة أمريكية أخرى سبق أن قدَّمتُ كتاباً من الكتب التي أخرجتها دولاراتها (٢) وهي مؤسسة فرانكلين. أصدرت هذه المؤسسة فيما أصدرته من مطبوعات (٣) سلسلة عنوانها (كيف نفهم الأطفال - سلسلة دراسات سيكولوجية). وأشرف على هذه السلسلة وقدم لكل كتاب من كتبها الدكتور عبد العزيز القوصي المستشار الفني لوزارة التربية والتعليم في مصر. والحديث في هذه السلسلة موجه إلى الآباء والمدرسين حسب ما هو مبين على غلاف كل عدد من أعداد هذه السلسلة، إذ رُسِم في أعلى الجانب الأيسر كتاب مفتوح، في إحدى صفحتيه "الطريق إلى حياة أفضل" وفي الصفحة الأخرى "علم النفس للآباء والمدرّسين". ويؤكد الدكتور القوصي هذا الهدف، إذ يقول في تقديم العدد الأول من أعداد هذه السلسلة الذي صدر في مارس ١٩٥٤، وأعيد طبعه في أكتوبر ١٩٥٥، مما يدل على الرواج الذي تلقاه هذه السموم الأمريكية، يقول في هذه المقدمة: "هذا هو الكتاب الأول في مجموعة من الكتب تهدف إلى توجيه الآباء والمدرسين إلى


(١) من المعروف أن نلسون روكفلر المعاصر يهودي يتستر تحت النصرانية فهو عضو مؤسس في اللجنة (القومية المسيحية) التي وحدت صفوف اليهود الذين اعتنقوا المسيحية، والتي تساهم بالنصيب الأكبر في جمع النفقات التي تساعد اليهود على الهجرة من أوروبا إلى فلسطين. وجدّ هذه الأسرة الأول هو جوهان روكفلر اليهودي الألماني الذي نزح إلى أمريكا في أوائل القرن الثامن عشر. وقد أنفق ابنه جون روكفلر ملايين الدولارات في تأسيس الجمعيات والمنظمات اليهودية المختلفة في أمريكا. وكان من المتعصبين لِإحياء الامبراطورية اليهودية (أمريكا مستعمرة صهيونية ص ١١، ١٢).
(٢) كتاب (الثقافة الإِسلامية والحياة المعاصرة) في جزء شعبان ورمضان سنة ١٣٧٦ ويراجع في ذلك كتابنا (الإِسلام والحضارة الغربية) في طبعته الثالثة.
(٣) الكتب التي تخرجها هذه المؤسسه لمؤلفين أمريكيين كما هو معروف وهي مختارة اختياراً خاصاً يبرر إنفاق ما ينفق عليها من المال الأمريكي.

<<  <   >  >>