للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ} أخبرتكم بخبر يقع لكم به علم إن تفكرتم ثم وقع به علمي وعلم من آمن بي {أَقَرِيبٌ} أقرب ما يتصور أو نعبد دونه لعلمه الضمير عائد إلى كتمان الموعود وتأخيره.

أراد بقوله: {احْكُمْ بِالْحَقِّ} استنجاز الوعد كقوله: {وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا} [آل عمران: ١٩٤] وقوله: {فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: ٢٨٦] عن أبيّ، عنه -عليه السلام- (١): "من قرأ سُورَةُ الأنبياء حاسبه الله حسابًا يسيرًا وصافحه وسلَّم عليه كل نبي اسمه فيها" (٢).

...


(١) (السلام) ليست في "ي".
(٢) حديث أُبي هذا الطويل والذي ذكر فيه فضائل سور القرآن كلها وثواب تاليها وبعض المفسرين يقسمون الحديث في فضائل كل سُورَةُ كما فعل أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره وتبعه الواحدي، وكذا فعل أبو بكر بن أبي داود، وهذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال: إنه حديث محال مصنوع بلا شك. أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٢٥٨٨)، وقال: هذا الحديث غير محفوظ، وأقره السيوطي في اللآلئ (١/ ٢٢٧)، وابن عراق في التنزيه (١/ ٢٨٥)، والشوكاني في الفوائد (ص ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>