للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثاني: المصير (١).

والثالث: العقاب المضمر بالتحذير (٢).

والرابع: الجر في فحوى يعلمه (٣) الله.

{وَمَا} في محل النصب لوقوع الوجود أو الود عليه (٤)، والأمد: الأجل والغاية نصب بأن، والكافر إنما يتمنى بُعد الأمد كما يتمنى طول الأجل ولا محيص، و (إحضار الأعمال) إحضار ثوابها وإحضارها في جوهر قابل لها كالمرآة يقبل الصورة أو كان العرض عينًا قائمة.

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ}، (إن) كانت في شأن المؤمنين فـ (إن) (٥) بمعنى إذ، وإن كانت في شأن الكفار فإن للشرط على قضية زعمهم (٦).

{اصْطَفَى آدَمَ} أبونا صفي الله {وَنُوحًا} وهو ابن ليك بن متوشالخ بن أنوخ، وأنوخ هو إدريس -عليه السلام- بن الياردين بن مهلايل بن فتبين بن


(١) وإلى هذا ذهب الزجاج وابن الأنباري ومكي وغيرهم، وهذا ضعيف على قواعد البصريين للزوم الفصل بين المصدر ومعموله بكلام طويل.
[معاني القرآن للزجاج (١/ ٣٩٩)؛ المشكل (١/ ١٣٤)].
(٢) أي أن العامل فيه "عقاب" وهو الذي ذهب إليه أبو البقاء العكبري.
[الإملاء (١/ ١٣٠)].
(٣) في الأصل: (نقله).
(٤) أي أن "ما" مصدرية، ويكون المصدر حينئذ واقعًا موقع المفعول في محل نصب، والتقدير: يوم تجد كل نفس عملها أي معمولها، وهذا قول الجمهور. ويجوز أن تكون "ما" موصولة والعائد مقدر، والتقدير: ما عملته، وهو الذي ذهب إليه الطبري.
[الدر المصون (٣/ ١١٦)؛ الطبري (٥/ ٣٢٢)].
(٥) (فإن) من "أ".
(٦) الذي يظهر من سبب النزول وهو الذي رجحه ابن جرير في تفسيره أن هذا أمر من الله لنبيه محمَّد - صلى الله عليه وسلم - أن يقول لوفد نجران وهم من النصارى: إن كان هذا من قولكم -يعني في عيسى -عليه السلام- حبًا وتعظيمًا له {فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عِمرَان: ٣١]، وسبب النزول هذا رواه محمَّد بن جعفر بن الزبير.
[أخرجه الطبري في تفسيره (٥/ ٣٢٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>