(١) في "كان " ستة أوجه إعرابية: الأول: أنها ناقصة على بابها. الوجه الثاني: أنها بمعنى "صِرْتُم"، ومجيء "كان" بمعنى صار كثير في كلام العرب، ومنه قول الشاعر: بتيهاءَ قَفْر والمَطِيُّ كأنها ... قطا الحَزنِ قد كانت فِراخًا بيوضُهَا الوجه الثالث: أنها تامة بمعنى وُجِدْتُم. الوجه الرابع: أنها زائدة، وهذا ما ذهب إليه الجرجاني، والتقدير: أنتم خيرُ أمة، وهذا بعيد جدًا، وقد نقل ابن مالك الاتفاق على أنها لا تزاد. الوجه الخامس: أنها على بابها، والمراد: كنتم في علم الله، أو كنتم في اللوح المحفوظ. الوجه السادس: أن هذه الجملة متصلة بقوله: "ففي رحمة الله". [شرح الكافية الشافية (١/ ٤١١)؛ الكشاف (١/ ٤٤)؛ البحر (٣/ ٢٨)؛ الدر المصون (٣/ ٣٤٨)]. (٢) الآية ليست في "ب".