الوجه الأول: أنه معطوف على الأفعال المنصوبة قبله، والتقدير: ليقطعَ أو يكبتهم أو يتوب عليهم أو يعذبهم، وعلى هذا فيكون قوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عِمرَان: ١٢٨] جملة اعتراضية بين المتعاطفين، وإلى هذا ذهب الفراء والزجاج وغيرهما. الوجه الثاني: أَنَّ "أو" بمعنى حتى. وعلى هذا يكون الكلام متصلًا بقوله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عِمرَان: ١٢٨]، وإلى هذا ذهب ابن الأنباري، وأنشد قول امرئ القيس: فقلتُ له لاتبكِ عينك إنما ... نحاولُ ملكًا أونموتَ فنعذرا الوجه الثالث: أنه منصوب بإضمار "أَنْ" عطفًا على قوله "الأمر"، والتقدير: ليس لك من الأمر أو من توبته عليهم أو تعذيبهم شيء، فهو كقول الشاعر [ينسب لميسون بنت بحدل]: لَلُبْسُ عباءَةٍ وتَقَرَّ عيني ... أَحَبُّ إليَّ من لُبْسِ الشُّفُوفِ الوجه الرابع: وقد ذكره المؤلف وهو أن "أو" بمعنى: إلَّا أنْ، والتقدير كما ذكره المؤلف، وهذا الوجه ذكره السمين الحلبي في تفسيره وذكره قبله الفراء وابن الأنباري. [معاني القرآن للفراء (١/ ٢٣٤)؛ معاني القرآن للزجاج (١/ ٤٨٠)؛ الدر المصون (٣/ ٣٩)؛ الكتاب (١/ ٤٢٦)]. (٢) ما بين (...) ليست في "أ". (٣) في الأصل و"ي" "ب": (للمضاعفة). (٤) الأصل أن "أضعاف" جمع قلة، لكن قصد به هنا الكثرة ولذا أتبعه بقوله "مضاعفة" =