(٢) ما ذكره المؤلف من أن "الذين" بدل من "الذين نافقوا" الأولى، وهو اختيار ابن جرير في تفسيره. والوجه الثاني في النصب هو النصب على الذم، والتقدير: أذم الذين قالوا. والوجه الثالث في النصب: أنه صفة لهم. أما من ذهب أنها في محل رفع فمن ثلاثة أوجه: الوجه الأول: أن يكون مرفوعًا لخبر مبتدأ محذوف، التقدير: هم الذين. والوجه الثاني في الرفع: أنه بدل من واو"يكتمون". والوجه الثالث: أنه مبتدأ والخبر قوله: {قُلْ فَادْرَءُوا} [آل عِمرَان: ١٦٨] ولا بد من حذف عائد تقديره: قل لهم فادرؤوا. وهناك من جعلها في محل جر من وجهين: الوجه الأول: أنها بدل من الضمير في "بأفواههم". والوجه الثاني: أنها بدل من الضمير في "قلوبهم" كقول الفرزدق: على حالةٍ لو أَنَّ في القومِ حاتمًا ... على جوده لضنَّ بالماءِ حاتمِ بجرِّ حاتم على أنه بدل من الهاء في "جوده". [ابن جرير الطبري (٦/ ٢٢٤)؛ البحر (٣/ ١١١)؛ إعراب القرآن/ محيي الدين الدرويش (٢/ ١٠٤)؛ الدر المصون (٣/ ٤٧٩)].