للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال منكر الحديث متروك الحديث.. كان أحمد بن حنبل يتكلم فيه

وقال ابن حبان (١) : يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجب..روى عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثم ذكر عدة أحاديث منها) : عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا كلها سبعة أيام من الآخرة وذلك قوله جل وعلا وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)

ثم قال: أخبرنا بهذه الأحاديث محمد بن زهير أبو يعلى بالأبلة قال حدثنا عمر بن يعلى الأبلي قال حدثنا العلاء بن زيدل عن أنس بن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد كلها موضوعة مقلوبة.

وفى تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٠٦: قال علي بن المديني: كان يضع الحديث

وقال أبو داود: متروك الحديث

وقال الدارقطني: متروك

وفى تهذيب التهذيب ٨ / ٢٢ وقال النسائي: ضعيف

وقال الحاكم: يروي عن أنس أحاديث موضوعة

وقال العقيلي: نسبه أبو الوليد الطيالسي إلى الكذب

وقال ابن شاهين في الضعفاء قال ابن معين: ليس بثقة

وقال أبو نعيم (٢) : يروي عن أنس أحاديث موضوعة سكن الأبلة لا شيء

وقال الحافظ ابن حجر (٣) : العلاء بن زيد ويقال زيدل بزيادة لام الثقفي أبو محمد البصري

متروك ورماه أبو الوليد بالكذب

وقال العقيلى (٤) : منكر الحديث

١٨– أما ما قاله الطبرى فى مقدمة تاريخه:

فقد رد عليه الحافظ ابن حجر العسقلانى فى فتح البارى (١١ / ٣٥٨) فقال:

(قلت - القائل ابن حجر -: السابق إلى ذلك أبو جعفر بن جرير الطبرى فانه أورد فى مقدمة تاريخه عن ابن عباس قال: (الدنياجمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة وقد مضى ستة آلاف ومائة سنة) . بن يحيى حدثنا العلاء بن وأورده من طريق يحي بن يعقوب عن حمّاد بن أبى سليمان عن سعيد بن جبير عنه، ويحي هو أبو طالب القاص الأنصاري، قال البخاري: منكر الحديث،وشيخه هو فقيه الكوفة وفيه مقال) . ا. هـ

فهذا هو الأثر الموقوف على عبد الله بن عباس من كلامه، وقد تبين عدم صحة إسناده إليه كما قال الطبرى.

١٩- خامساً: القول بالحساب رده أئمة أعلام، وهذه أقوالهم:

١ - الحافظ ابن حجر:

قال رحمه الله لدى شرحه لحديث {بعثت أنا والساعة كهاتين} بعد أن أستعرض أقوال بعض أهل العلم فى تحديد عمر الدنيا فى فتح البارى (١١ / ٣٥٨) :

(قال عياض: حاول بعضهم فى تأويله أن نسبة ما بين الاصبعين كنسبة ما بقى من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى وأن جملتها سبعة آلاف سنة واستند إلى أخبار لاتصح ...وذكر ما أخرجه أبو داود فى تأخير هذه الأمة نصف يوم وفسره بخمسمائة سنة ...وقال: وقد ظهر عدم صحة ذلك لوقوع خلافه ومجاوزه هذا المقدار ولو كان ذلك ثابتاً لم يقع خلافه. قلت: - القائل ابن حجر - وقد انضاف إلى ذلك منذ عهد عياض إلى هذا الحين ثلاثمائة سنة) .

وأقول وقد توفى ابن حجر عام ٨٥٢ هـ أى مضى ما يقرب من خمسة قرون أخرى.

٢- القاضى أبو بكر بن العربى المالكى:

ثم قال الحافظ: (قال ابن العربى:..... الصواب الإعراض عن ذلك)

٣- الحافظ ابن كثير:

قال ابن كثير فى النهاية فى الفتن (١ / ١٢ ط. العلمية) : المقطوع به أن ما بقى من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى منها شئ يسير جداً ومع هذا لا يعلم مقداره على التبيين والتحديد إلا الله عزّ وجل كما لا يعلم مقدار ما مضى إلا الله عز وجل، والذى فى كتب الإسرائيليين وأهل الكتاب من تحديد ما سلف بألوف ومئات من السنين قد نصّ غير واحد من العلماء على تخبطهم فيه وتغليطهم وهم جديرون بذلك حقيقون به، وقد ورد فى حديث " الدنيا جمعة من جمع الآخرة "، ولا يصحّ إسناده أيضاّ، وكذا كل حديث ورد فيه تحديد يوم القيامة على التعيين لا يثبت إسناده. "

وقال الحافظ ابن كثير أيضاً (١ / ١٢٦) بعد أن ساق أحاديث قرب قيام الساعة، ومنها الأحاديث السابق الإشارة إليها، قال رحمه الله:

(وهذا كله يدل على أن ما بقى بالنسبة إلى ما مضى كالشئ اليسير لكن لا يعلم مقدار ما بقى إلا الله عز وجل ولم يجئ فيه تحديد يصح سنده عن المعصوم حتى يصار إليه ويعلم نسبة ما بقى إليه

ولكنه قليل جداً بالنسبة إلى ما مضى، وتعيين وقت الساعة لم يأت به حديث صحيح بل إن الآيات والأحاديث دالة على أن علم ذلك مما استأثر الله سبحانه وتعالى به دون أحد من خلقه) اهـ.

٤ - العلاّمة الحافظ ابن قيم الجوزية:

قال ابن القيم فى كتابه (المنار المنيف) (٥) : (ونحن ننبه على أمور كلية يعرف بها كون الحديث موضوعاً: فمنها:..............


(١) الضعفاء والمتروكين لابن حبان ٢ / ١٨٠
(٢) ضعفاء أبو نعيم الأصفهانى ص ١٢٣
(٣) تقريب التهذيب
(٤) ضعفاء العقيلى ٣ / ٣٤٣
(٥) وقد سبق نقل هذا ونعيده هنا لمناسبته للكلام.

<<  <   >  >>