منهم حسابًا يسيرًا، وإدخالهم الجنة بغير سوء يمسهم وعذاب يلحقهم، وإدخال فريق من مذنبيهم النار ثم إخراجهم منها وإلحاقهم بإخوانهم الذين سبقوهم إلى الجنة، ولا يترك الله أحدًا من عصاة أهل الإيمان في النار، بل يُخرِج الله مَن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان، فأما الكفار فإنهم يُخَلَّدون فيها ولا يخرجون منها أبدًا.
* ويشهدون أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم، لا يَشُكُّون في رؤيته.
* ويشهدون أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن، باقيتان لا تبيدان ولا تفنيان، وأنه لا يدخل الجنة أحد من أهل الشرك، ولا يبقى في النار أحد من أهل الإسلام، وأن الكفار في النار لا يخرجون منها أبدًا، وأهل الجنة لا يخرجون منها أبدًا، وأن الموت يُؤتى به على صورة كبش فيُذبح بين الجنة والنار، وينادي منادٍ يومئذ: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت.
* ويعتقدون أنَّ الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
* وأن المؤمن لا يَكفر بما اقترفه من صغائر وكبائر ولو كثرت، وإن مات ولم يتب منها -وكان على التوحيد- فإن أمره إلى الله، إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة بلا عذاب، وإن شاء عذَّبه مدة في النار ولم يُخلِّده فيها، بل يُخْرجه منها إلى الجنة.
* ويؤمنون بالقدر خيره وشره حُلوه ومُرِّه من الله، عَلِمَ الله ما العباد عاملوه قبل أن يعملوه، وكتب كل شيء في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأفعال العباد وأكسابهم مخلوقة لله تعالى.