(٢) البضع: ما بين الثلاثة إلى العشرة. (٣) يعني: إزالة ما يتأذَّى به المارة من شوك، أو حجر، أو نحوه. (٤) «الحياء شعبة من الإيمان»: معناه: أن الحياء يقطع صاحبه عن المعاصي ويحجزه عنها، فصار بذلك من الإيمان؛ إذ الإيمان بمجموعه ينقسم إلى ائتمار لِمَا أمر الله به، وانتهاء عما نهى عنه. (٥) هذا الحديث أصل في إثبات أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، كما هو قول أهل السنة والجماعة. قال الإمام ابن منده في «الإيمان» (١/ ٣٣٢): «جعل - صلى الله عليه وسلم - الإيمان شعبًا بعضها باللسان والشفتين، وبعضها بالقلب، وبعضها بسائر الجوارح: فشهادة أن لا إله إلا الله فعل اللسان، تقول: شهدت أشهد شهادة، والشهادة فعلة بالقلب واللسان لا اختلاف بين المسلمين في ذلك، والحياء في القلب، وإماطة الأذى عن الطريق فعل سائر الجوارح» اهـ.