أحدها: إطالة السفر، والسفر بمجرده يقتضي إجابة الدعاء، كما في حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده». ومتى طال السفر، كان أقرب إلى إجابة الدعاء؛ لأنه مظنة حصول انكسار النفس بطول الغربة عن الأوطان، وتحمل المشاق، والانكسار من أعظم أسباب إجابة الدعاء. والثاني: حصول التبذُّل في اللباس والهيئة بالشعث والاغبرار، وهو أيضًا من المقتضيات لإجابة الدعاء، كما في الحديث المشهور عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رب أشعث أغبر ذي طمرين، مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره». ولما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - للاستسقاء، خرج متبذلًا متواضعًا متضرعًا. الثالث: مد يديه إلى السماء، وهو من آداب الدعاء التي يُرجى بسببها إجابته، وفي حديث سلمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله تعالى حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين». والرابع: الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته، وهو من أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء. وأما ما يمنع إجابة الدعاء: فقد أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى أنه التوسع في الحرام أكلًا وشربًا ولبسًا وتغذية» اهـ باختصار. (٢) قال الإمام الخطابي في «معالم السنن» (٣/ ١٣٣): «وفي تحريمه ثمن الأصنام دليل على تحريم بيع جميع الصور المتخذة من الطين والخشب والحديد والذهب والفضة، وما أشبه ذلك من اللعب ونحوها» اهـ. (٣) هذا يدل على أن ما حرم الله الانتفاع به، فإنه يحرم بيعه وأكل ثمنه. (٤) أي: ينوِّرون بها بيوتهم.