اللسان الحميري سراتهم فيهم تعقد سخلان وجيشان ووراخ وحضر والصّهيب وبدر قريب من لغة سرو حمير، ويحصب ورعين أفصح من جبلان، وجبلان في لغتهم تعقد حقل قتاب فإلى ذمار الحميرية القحة المتعقدة سراة مذحج مثل ردمان وقران ونجدها مثل رداع، وإسبيل وكومان والحدا وقائفة دقرار فصحاء، خولان العالية قريب من ذلك، سحمّر وقرد والحبلة وملح ولحج وحمض وعتمة ووتيح وسمح وأنس وألهان وسط وإلى اللكنة أقرب، حراز والخروج وشمّ وماظخ والأحبوب والحجادب وشرف أقيان والطرف وواضح والمعلل خليطي من متوسط بين الفصاحة واللكنة وبينها ما هو أدخل في الحميرية المتعقدة لا سيما الحضورية من هذه القبائل بلد الأشعر وبلد عك وحكم بن سعد من بطن تهامة وحوازها لا بأس بلغتهم إلا من سكن منهم القرى، همدان من كان في سراتها من حاشد خليطي من فصيح مثل عذر وهنوم وحجور وغتم مثل بعض قدم وبعض الجبر، نجدي بلد وكان قد سكن هذه المواضع ونجعها ورعاها وسافر فيها وكان بها خبيراً.
مدنية البحرين العظمى هجر وهي سوق بني محارب من عبد القيس ومنازلها ما دار بها من قرى البحرين فالقطيف موضع نخل وقرية عظيمة الشأن وهي ساحل وساكنها جذيمة من عبد القيس سيدهم ابن مسمار ورهطة، ثم العقير من دونه وهو ساحل وقرية دون القطيف من العطف وبه نخل ويسكنه العرب من بني محارب، ثم السّيف سيف البحر وهو من أوال على يوم وأوال جزيرة في وسط البحر مسيرة يوم وفيها جميع الحيوان كله إلا السباع ثم الستار تعرف البحرين وهو منادى بني تميم فيه متصلة البيضاء وكان بها نخل وسكن، والفطح وهو طريق بين الستار والبحر إلى البصرة ومن المياه المتصلات معقلات ثم خمس ثم معقلا طويلع وهو عن يمين سنام ثم كاظمة البحور ساحل وفيها يقول فروة الأسدي:
عدتهنّ المخاوف عن سنيح ... وعن رمل النّقار فهنّ زور
هي النقار وهي الجفار وهي الحظائر حظائر مدرك
ضمنت لهنّ أن يهجرن نجداً ... وأن يحللن كاظمة البحور
ثم رحلية إلى البصرة، ومن مياه ستار البحرين ثيتل والنباج والنّباك وكل فيه نخل كثير وماء يقال له قطر والسباج بلاد كثيرة القرى ويقال له نباج بني عامر وهي عيون تنبج بالماء ونخيل وزروع وأعلاها يواصل الجبلين اجأ وسلمى بينهما مسيرة يومين، النّعف نعف محجّر بناحية العرمة، وأما السّليّ فواد عظيم وهو الذي ذكره الأعشى بقوله:
عجزاء ترزق بالسّليّ عيالها
ففرع السّليّ من دون قارات الحبل من عين يمين حجر من قصد مطلع الشمس يلبّ خنزير بينه وبين برقة السّخال فيه الحفيرة العليا والحفيرة السفلى وهما ماءان دفانان وفي وسط السّلي من تحت خنزير هيت النجدية ثم يدفع الوادي لأسفل البراشيع همدان البون منه المشرق والخشب عربي يخلط حميرية ظاهر همدان النجدي من فصيح ودون ذلك، خيوان فصحاء وفيهم حميرية كثيرة إفي صعدة، وبلد سفيان بن أرحب فصحاء إلا في مثل قولهم أم رجل وقيّد بعيراك ورأيت أخواك ويشركهم في إبدال الميم من اللام في الرجل والبعير وما أشبهه الأشعر وعك وبعض حكم من أهل تهامة وعذر مطرة ونهم ومرهبة وذيبان وسكن الرّحبة من بلحارث فصحاء ضياف بالجوف العلى دون ذلك خرفان وأثافت لا بأس بفصاحتهم، سكن الجوف فصحاء إلا من خلطهم من جيرة لهم تهاميين، قابل نهم الشمالي ونعمان مرهبة فظاهر بني عليان وظاهر سفيان وشاكر فصحاء بلد وادعة بنو حرب أهل إمالة في جميع كلامهم، وبنو سعد أفصح، من ذمار إلى صنعاء متوسط وهو بلد ذي جرة، صنعاء في أهلها بقايا من العربية المحضة ونبذ من كلام حمير، ومدينة صنعاء مختلفة اللغات واللهجات لكل بقعة منهم لغة ومن