الفلج من العروض على حد تأليف الساكن، وهو بلد أربابه جعدة وقشير والحريش بنو كعب والحريش أقل الفرق، ويسمى فلجاً لانفلاجه بالماء أي انفتاحه، والفلجان جبلان بمأرب بينهما مسلك، ومن ذلك قيل للثغر ذي الثنايا الشتات مفلج وأفلج، وفلجت بحجتي بنت بها واقتطعت بها حقي ومثل الفلجين بمأرب المأزمان بجمع بين منى وعرفات وهما جبلان بينهما مضيق ولذلك قيل للعض أزم والسنة الأزوم العاضة للمال وهي الأزمة والأزم الحصر وإطباق الفم على المضّار، فالحريش في واد من الفلج يقال له الهدار فيه نخل وزرع على آبار وسوان من الإبل وقد قلت الحريش به وتفرقت وجاور كثير منها باليمن، وبالهدار حصن موسى بن نمير الحرشي وحصن أبي سمرة وحصن زل عني اسمه. وأما قشير فهي بالمذارع وبه الحصون والنخل والزرع والسَّيح يجري تحت النخل والآبار أيضاً، فأول حصون بني قشير بالمذراع حصن العقيدة من بني فراش وأهله جفنة الفلج كرماء وجوه ذوو العدد وحصن السَّمريين وهم بنو أبي سمرة من جعدة، وحصن الفراشيين من بني فراش، وحصن بني عياض وعياض، من الحريش بصداء من المذارع، وحصن بني يبيت من بني قرة بصداء من المذارع وحصن العادية بالصافية لبني سوادة من قشير وهم طوالع الأحساب. وحصن آل شبل بالصافية أيضاً من بني هريم، وحصن بني النجوى من بني هريم، وحصن أم الحجاف الهريمي، وحصن الحجاف بن العنبر هريمي، وحصن آل ضرار من بني هريم، وحصون بني ثور، وحصن بني صهيب باكمة، وحصن بني قرط من قشير، وبالمذارع وغيرها قصب دون الحصون لطاف تسمى الثنية منها قصبة يقاتل عليها ومنها قصبة الشآمي وقصبة آل ركيز وحصن بني عبد الله من آل حيّان وقصبة عميثل، وهذا كله بالمذارع. وأما بلد جعدة بن كعب فإن منها عن جانب حصن