حصن بني عصام صاحب النُّعمان بن المنذر، والقويع في ثنيّة، وجزالى والثريَّا والجوزاء في وادٍ عن يمين ذي طلوح فيه نخيل وقرى، وفي ثنيَّة الحفير نخل وفي أسفله المقترب والتخر، ثم تحفة البيضة قف أبيض فيه مياه ونخل ومزارع، من مياهه عشيرة والكفافة والغاضرية والخلائق، وعن يسارها شعبعب وهي قرية كانت لبني طفيل بن قرة هي وحاجر الملح وعن يمين سواد باهلة إلى قية وصقب بطن حائل وهو بلد مثل يد المصافح يرى فيه الراكب من مسافة نصف نهار، في وسطه رميلة يقال لها رملة الأطهار وفي أعلاه سوفتان ويحفُّه رمل جراد وهو منقطع وحده بين المروت وبين جراد وهو أسفل رمل الشعافيق وفيه نخيل ونخلة ماءان لبني تميم، وفيه ماء يقال له السُّحامة وبطرفه ماء يقال له الحفيرة حفيرة النصرم وذاك حين انصرم جراد ثم تنشأ رملة الحوامض تلي منقطع الرمل ميلاً أو أكثر فبرملة الحامضة ماء هو الحامضة ملح يسلح الإبل، ثم واسط ثم الحاجر غير حاج المحجة وفيه ماء عذب وبه الملح ملح الحاجر قرارة بين اكثبة في وسط القرارة سبخة وملح نحيت أبيض وأحمر وفي وسط ذلك غدير طوال قرارةالملح ينسل منه زبد أبيض خفيف هو أعذب الملح فيجفف فيصير ملحاً وبين أطراف هذه السبخة ومساقط الأكثة نخل، ثم أسفل من ذلك في خائل سيح ابن مربع وهو سيح كان غزيراً ثم انقطع بضعف أهله، وبطن منيم وفي بطن منيم مياه أملاح منها الجدعاء ند منجدع الرمل مقابلة لقف الوحي، وفي بطن منيم مياه أملاح كثيرة منها صوقع والضُّبيب وقني والهوة وهي مياه مأج لا ملح ولا عذبة وهي مقابلة لقف مارد معترض بين الثنايا ثنايا الأودية حُنيظلة ونعام وبرك وبين بطن حائل والعارض وهو قُفيف ضعيف سهب الأعالي.
ورجعنا إلى بقية البيضة فهي تحفّ الريب وهو واد رغاب ضخم