له الهزمة ثم الحيفانة ماء ثم انحدر في حوجان وطريقه على الثَّديين قرينان أبيضا الأسفلين أسودا الأعليين كأنهما ثديا امرأة، وكبد قارة سوداء مشرفة يقال لها كبد البياض بين نجف الأغورة والبياض. فمن أخذ من الفلج إلى اليمامة انتجف فليس يشرب إلا بماء يقال له العُقيمة في بطن النجف أومُخمِسة وهي ماء بطرف فطمان بفرع المغسل وعن يسارها براق شعارى متقاودة إلى قاع الضاحية إلى حصن سيح الغمر. ومن أخذ الثفن من الفلج إلى اليمامة أخذ أسافل أودية جعدة والأودية أولها أكمة تصب على الفلج فيأحذ الغادي على أسفل الغيل من الثفن وهو واد رغاب كثير النخل كثير الحصون وفرعه الصُّدارة ثم يقطع غلغل والثُّجة والنَّصح، فإن أحب شرب بدلاميس ثم نسلة ثم الخرج، وإن أحب شرب بالمِراء ثم بِرك ثم بُرك ثم يأخذ على المجازة وإجلة فتلك البلاد.
ومن الأودية التي تدفع في الخروج ذو أرول ومأوان وتمر وقلاب كل ذلك يحدر في الخرج يجمع وادياً واحداً، ويتغشاه من أسفله وادي المغْسل والرّملة تحفة فيها نقا العزَّاف مشرف على الخرج، وبين المجازة وبين الخرج رميلة يقال لها سُليسِلة عرضها ميل، والسلاسل من الرمل عثاعث صغار لا خلّ بينها. ومن قبلة الفلج فرع وادي أكمة وبه بنو عبد الله بن جعدة، فأول جزع منها الروقية والثاني الباحة ثم جزع الظاهرة ثم الفرعة ثم كرز عن يمين الثنية ثم تنحدر من الثنية في أصلها ماء يقال له النّبجة من عن يمينك وأنت قاصد المغرب ثم أسفل من ذلك في الجوف جوف الثنية ماء يقال له وحاة ثم في بطانة العارض من عن يمينه ماءان متدانيان يقال لها أوان والحيانيّة بين العارض وبين الدبيل والدبيل رملة وعثة بظهرها مياه قد ذكرناها وفي وسطه مياه منها الحذيقة وماءان آخران الرائغة وطرف وبطرف مُويه آخر ثم تقصد كأنك تريد مكة فقصد أمام وجهك ماء ملح يقال له: الضَّاحية. ثم على بطن طريق مكة، النَّضريَّة ماء عذب