بالنهار من غير شخص مما يستحيل عند ذوي الألباب، وقال مالك بن حريم الهمداني يذكر إعراض اليمامة وجراد:
إذا سألتك نفسك إن ترانا ... بملك الجوف فاغترب النجادا
ترانا بالقرارة غير شك ... نقوّدها مسوّمة جيادا
علينا كل فضفاض دلاص ... وأسياف ورثناهن عادا
سنحمي الجوف مادامت معين ... بأسفله مقابلة عرادا
ونلحق من يزاحمنا عليه ... بأعراض اليمامة أو جرادا
نبيت مع الثعالب حيث باتت ... ونجعل صمغ عرفطهنَّ زادا
وإذ ذكرنا معين في هذا الموضع فإنا نذكر ما بالجوف من الآثار والعمور ونذكر ما هي أوطان الجوف وبلدها وظاهره وبلد شاكر صفة الجوف: عمران وهو لنشق، وبيت نمران والخربة البيضاء الحشاشية لبني دالان، والخربة السوداء بالشاكرية، ثم معين وبراقش ثم كمنا ورثان لنشق، وقد ذكرنا سوائله الكبار وهي مذاب وخبش والخارد والمنبج وحام ثم أسفل بلد بني دالان، ومن الصَّغار سعبة والفلقة وعين.
أوطان نهم من الجوف: أو بن وعرعرين سروم وذو الدوم والعقل وخليص بئر لهم، وحامين وكبا وسدنا وهرابا وغراز والمطالة ووسط والمليَّح وثيب والبياض ونحاس وطب وواديا بنبي الأجدع ووادي الشوار وسراة وعشرة وخبَّان كل واحد منها خبَّ واديا بني منبّه وثمر ثم قضيب ثم خلف، وهذه أودية تصب من قابل نهم الشمالي إلى الفرط والغائط. ومما هو بين نهم وبين بني عبد بالمراشي حد رهنة وأقنة ورحب وعرعرين ونسم ومليل وقضاة نعمان وهي لمرهبة وحلتان وسروم والعقل وذو الدَّوم وسلبة والقعيف وجبل الظهر. وأوطان المراشي: البرود لصبار، والحلاف للحميدات، والصلل وأتان وطفحان ومرقب وبه الملالية أرض وواد لملالة بن أرحب، والنّيل وعمق والافتول والشقراء وهي لصبارة ثم بلد دهمة: برط وحبل وعضلة والصَّمع والجفرة ثلاثة أودية تسيل في الغائط وغرير وقسمهم