والشيطين يذكر فيه حرب مذحج لربيعة:
منعنا الغيل ممن حلّ فيه ... إلى بطن الجريب إلى الكثيب
بأرماح مثقفة صلاب ... غداة الطعن في اليوم الكثيب
وهم سدوا عليكم بطن نجد ... وضرَّات الجبابة والهضيب
وخزاز وفيها يقول بفض من شهدها من خولان:
كانت لنا بخزاز وقعة عجب ... لما التقينا وحادي الموت يحديها
ويقال فيها خزازي في ذلك أوس بن حارثة بن لأم يمنُّ خولان بنصرة مذحج لقضاعة على بني ربيعة:
ونحن ضربنا الكبش من فرع وائل ... بأسيافنا حتى اشتكى ألم الحدِّ
غداة لقيناهم بسفح عنيزة ... بكل جنيب الرَّجل والأشعث الورد
بما اجترمت فينا وجرَّت قضاعة ... علينا فسرنا بالخميس وبالبند
يريد بما جرّ حزيمة بن نهد وكان يتعشق لفاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة، قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:
ياليلة البرق الغميض ودونه ... من بطن طخفة أو سواج منكب
جاد الجريب فبات ضور ربابه ... بحمى ضرية يستهل ويسكب
طوراً يضيء، وستطير ربابه ... قدماً وتدفعه العداب الغيهب
فأطم ذا مرخ فبات يكبه ... عما أطمأن من الكثيب توثب
وعلا لغاط فبات يلغط سيله ... في قرقرى شعب اليمامة تشعب
وأقام بالقَماَّن عامة ليله ... فكأن دارة كل جو كوكب
وأناخ بالدهنا، وشقَّ مزاده ... بدهاسها وعزازها يستسكب
قالوا: حمى ضرية هو حمى كليب وبين الحمى وضرية جبل النير وقد يرى قوم من الجهال أن ديار ربيعة بن نزار كانت من تهامة بسردد وبلد لعسان من عك، وأن تبعاً اقطعهم هذه البلاد لما حالفوه، وهذا