الدلاء، وبئر سام بن نوح بصنعاء، وكهالة بئر ذي يزن بين زبيد وعدن، وبرهوت بسفلى حضرموت وبئر ميمون المذكورة في القرآن.
والمواضع التي لا تضر فيها الأفاعي: ناعط لا يلدغ بها أحد ولا بموضع تشرف عليه، ويكون منها بمنظر، وصنعاء لطلسم كان بها في باب المصرع ومثلها ظفار، وبها تراب إذا طلي به بيت مصهرج لم يدخله كتانة، يحمل ويباع، وبالمعافر عضاه كثيرة تدفع مضارّه.
وبها جبل الملح في بلاد مأرب، ولا نظير له وهو ملح ذكره ذو جوهرية وصفاء كالبلور وهو الملح البري، وكان النبي " صلى الله عليه وسلم " أقطعه الأبيض بن حمَّال السبائي يوم وفد عليه، فلما ولى قيل: إنك اقتطعته يارسول الله الماء العدَّ فاستقاله فيه فأقاله، وبالشرَّف من همدان الموز العري أي لا يشرب من عين إلا من المطر.
وباليمن من كرام الإبل الأرحبية لأرحب بن الدُّعام من همدان، والمهرية ثم من المهرية العيدية تنسب إلى العيد قبيلة من مهرة والصدفيَّة، والجرمية والدَّاعرية تنسب إلى داعر من بلحارث، والمجيدية ومنها الإبل المهرية المعنبرة.
ومن البقر الجندية والخديرية في الجسم والقوة وطيب اللحم، وتبلغ في الجسم مبلغاً عظيماً، والجبلانية السود الحرش التي تدبغ جلودها للنعال يبلغ الجلد منها عشرة مثاقيل وأكثر وإلى عشرين، ومنها الشرّع المدرهمة العرسية السِّمسمية، ويبلغ الأشرع المنر الأحرش دنانير، ولهذه البقر صيالة وحد في قرونها وبأس، وتقتل السباع وهي العراب من البقر والأخرى الدُّرب والدربة السنام.
ومن الحمير للسُّروج: الحضرمية، ثم المعافريَّة وذوات الأشر والخفة والسَّرع والشُّهومة والخشونة الخشبية منها.
ومن الخيل: العنسية والجوفية والحجيجية، وهي خيل لها أنفس وخرجات وانحرافات، وليست مثل المصرية والجزرية متنا، ولها صبر