أعشب القاع فالحدائق من يثر ... ب للغيث فالضّواحي الظماء
سقي اللاّبتان فالحرة الدّم ... يا فوادي العقيق فالحماء
فالخليعات فالسّيالة فالفر ... ع فتلك السّوائر الطّخياء
هذه أسماء الأشعث الجنبي يصف مفازة صيهد وكان مسلكها من وادي نجران:
هلاّ أرقت لبارق متهجّد ... برق تولع في حبّي منجد
برق يذكّرك الخريدة إنها ... علقت علائقها طوال المسند
علقت علائقها فما إن بعدها ... عندي بناقصها إذا لم لازدد
فلقد ذكرتك ثم راجعت الهوى ... يوم الشرى ودعوت ألاّ تبعدي
وعشية قبل الطّريق يمانيا ... حلّ العرائس صادراً من مذود
حزأت حوازي في حساتي أن أرى ... ما كنت أوعد من مفازة صيهد
فإذا مفازة صيهد بتنوفة ... تيه تظل رياحها لا تهتدي
وتظلّ كدر من قطاها ولًها ... وتروح من دون المياه وتغتدي
بلد تخال بها الغراب إذا بدا ... ملكاً يسربل في الرّياط ويرتدي
فسألت حين تغيبت أعلامنا ... من حضرموت أيّ نجم نفتدي
قالوا المجرة أو سهيلا بادياً ... ثم اهتدوا بقفولهم بالفرقد
تتجشع الأهوال نبغي عامراً ... متحزِّنين عليه إن لم يوجد
وقال الحارث بن حلِّزة يذكر مواضع من محالهم ومحال حلالهم:
آذنتنا بينها أسماء ... ربَّ ثاو يملُّ منه الثَّواء
بعد عهد لنا ببرقة شمَّا ... ء فأدنى ديارها الخلصاء
فنحياة فالصفاح فأعنا ... ق فتاق فعاذب فالوفاء
لا أرى من عهدتُّ فيها ... فأبكي اليوم دلهاًوما يردُّ البكاء
وبعينيك أوقدت هند النَّا ... ر أخيراً تلوي بها العلياء
أوقدتها بين العقيق فشخصي ... ن بعود كما يلوح الضَّياء