كأن لم تكن سعدى بأعناء غيقة ... ولم تر من سعدى بهن منازل
ولم تتربع بالسرير ولم يكن ... له الصَّيف خيمات العذيب الظلائل
إليك ابن ليلى تمتطي العيس صحبتي ... ترامي بنا من مبركين المناقل
تخلل أحوار الخبيب كأنها ... قطاً قازب أعداد حلوان ناهل
وأنت أبو شبلين شاك سلاحه ... خفية منه مألف فالغياطل
له بجنوب القادسية فالشرى ... مواطن لا يمشي بهن الأراجل
وقال وذكر كثيراً ما بين مكة ويثرب من المواضع:
ياخليلي الغداة إن دموعي ... سبقت لمح طرفها بانهمال
قم تأمل وأنت أبصر مني ... هل ترى بالغميم من أجمال
قاضيات لبانة من مناخ ... وطواف وموقف بالجبال
تقول العرب وقفنا بالجبال فنعرف أنهم أرادوا عرفة:
حزيت لي بحزم فيدة تخدي ... كاليهودي من نطاة الرقال
قلن عسفان ثم رحن سراعا ... طالعات عشيَّة من غزال
قارضات الكديد مجتزعات ... كلَّ وادي الجحوف بالأثقال
قصد لفت وهن متسقات ... كالعدوليّ لاحقات التَّوالي
حين ورَّكن دوَّة بيمين ... وسرير البضيع ذات الشمال
جزن وادي المياه محتضرات ... مدرج العرج سالكات الخلال
والعبيلاء منهم بيسار ... وتركن العقيق ذات النصال
طالعات الغميس من عن عبود ... ساكات الخويّ من أملال
وقال أيضاً: