ولم تضع للقطم الفحيل ... فالحش فالأغوال فالغليل
هذه خمسة مواضع بعروش رداع، مهيل أي يهيل من يراها، لم يطمها: لم يذمرها إذا طمت بالحوار.
بالأجرعين فحمى أكراب ... فالضمانين إلى الشَحباب
فأحرماً منها إلى الثَّعلاب ... مواطنا مكلئة الجناب
ثم إلى حبَّان ذي الحدّاب ... مصدرها عن مشرع الترحاب
ثم إلى غربيَّة الأنصاب ... ألف صفايا كرعان الحاب
جادلها محلولك السحاب ... بمتلئبٍّ غدق التَّسكاب
فهي علنداة عنود كلما ... هيَّجها الراعي إذا ترنما
شبهتها العير المصك المصدما ... جادلها الدلويُّ لما اثجما
واحتلب النوء السماك المرزما ... ببارق عال إذا تضرّما
أو راعد ديمّ ثم دمدما ... فاكتهل النبت به فأنعما
صفرا وحوذانا وبقلا منجما ... وصلِّياناً ونصيبّاً اسحما
هذه ضروب من النبت، وشبه الناقة بحمار الوحش.
هذاك مرعاها وطلح وغرز ... وثيّل حفت به ذات الحفز
وعقبة باقهر من ذات الشرز ... فالمتن قد دخس منها فاعترز
والكبر قد صعَّد علوا فنشز ... وأضمز الأخدع منها فضمز
وذابل المرفق أبدى فبرز ... بعضد لكاء٠٠٠٠ فاكتنز
فهي كسيد البيد عند المغتمز ... عجلى إذا الراكب في الغرز احتفز
شبه الناقة بحمار الوحش، والغرز ركاب الرحل والغرز حيث يهمز بعقبه، وأضمز طومن وضمزت الناقة على جرتها أطبقت لحييها، وذكر العضد ها هنا وقد أنثها في موضع ثان فقال بعضد لكَّاء، والسيد الذئب،