فكم طوت من أوجه السباسب ... جّراً تعاطى أقرن الثعالب
خضل بارد الطرفين نديّهما وليل خضل أيضاً، إلا أنه ذو غيم وداجن، خلافة بئر، نضيض قليل ومن هذا قيل ما نض معك أي ما حصل معك، والمجانب نعت الصخرة كالمرأة المفارق والمخالب والمدابر، وجرا وأقرن الثعالب إكام.
ثم انتحت بالحشد المدالج ... معصوصبات القلص النواعج
إلى القريحا سدد المناهج ... يشرعن في مشرعها الصهارج
مدنّيات غير ما عوامج ... يبغين منها قذف المخارج
يخضن هجرا كأجيج المائج ... أنيفتي أميلح المدارج
حيث البريد كالمسجى البائج ... وتحت رحلي لفنيق الهائج
القريحا منهل ومعلف وكان فيه قرية خربت وهو على وادي رنية، أجيج الهجير احتدامه وسعار تراه كالسراب وكالموج، وأميلح جبل، والمدارج نجاد، والبائج الساكن الذي لا حركة فيه ومن ذلك قولهم: حزنه أمره فباح أي كأنه مات من حيرته وسهوه، والمائج من الموج.
وجناء تنضاع انضياع الجاب ... عن نعبان الزاجر النّعّاب
لأجرب ذي المنهل العباب ... عذب نطاف الورد للشراب
صادرة منها إلى أعباب ... ترمي الحص الوعث ذا الحزاب
بمارن عاف من الإنقاب ... ثم كراع الباب أي باب
باب صخور الحرة الصلاب ... يا رب سلمها من الأوصاب
تنضاع تسرع، الجاب: الحمار حمار الوحش، نعاب من نعيب الغراب، أجرب منهل فيه بئر، أعباب موضع، الأحص من الحصاص وهو الحصى لا من الأحص الأقرع لأنه قد ذكر أنه ذو حزابي، عاف معف، كراع الحرة باب منها مقلوع صخوره للطريق ويقول الصنعانيون ولا أدري أبإسناد أم غيره فيسهل فيها الطريق وهذه حرة يجد ويخرج منها