تمد نأي مده عتيده ... تحتي نياق أحد تليده
عيدية عيرانة معيده ... من الرقيق قد طوت بعيده
وغادرت مجدلا بريده ... مياسة في وخدها شديده
الكراع الثاني من جانب الحرة الآخر، ريدة إرادة كما يقال من إدارة وتقول العرب: أعندك ديرة أي حيلة، أبيدة ما بين الحرة وناهية وبها واد عظيم من أعظم أعراض نجد يسمى تربة إذا سال مدة الرقيق: موضع
لا تتشكى ألم الإيغال ... ولا اعتساف الليل ذي الأهوال
قد دعست ورقة باحتيال ... ثم انتحب كالشحج الصلصال
أقاويات الحزن والرمال ... ثم ضهاء عجل الأعجال
فناهيات فضرا الإجلال ... فخلقانا ثم ذا غزال
حيث بريد الصخر ذو الأميال ... والماء عذب مترع السجِّال
ورقة وأقاويات مواضع الأولى أقاويان أيضاً وضهاء وناهية وضرا الإجلال وحلق وذو غزال مناهل ومواضع قفرة، والشحج حمار الوحش.
ثم انتحت بالسير منها المطنب ... إذ سمعت تهزاج حاد ملهب
لمسحب تجتاز أعلى مسحب ... إلى غرابات القرين الأنصب
ثم الخريداء بوخد متعب ... ثم إلى صفن روى المشرب
لا كدر الشرب ولا مطحلب ... ثم على ركبة مر الأركب
حيث بريد الصخرتين الأشهب ... صغرى كأمثال القطا المسرب
ملهب مجدّ في حدائه، ومسحب موضع يسحب فيه الصراور من الناس وقد يستعدون نفوسهم في محجة منه واحد أيضاً والصرّوة من لم يحج والصروة من لم يتزوج النساء والغراب قرن منتصب، والخريداء أرض واسعة، وصفن منهل تأتيه الأعلاف من أمطار ناحية الطائف، قال ابن أبي فضالة:
إذا أردت الغبن كل الغبن ... فامرر على الرزق من