تاركة قرَّان للمناقب ... بحيث خط الميل كف الكاتب
وشرّبا في جنح ليل واقب ... بكل محض حسن الضرائب
يدعو إلى الله دعاء الراغب ... من مشفق من ذبه وتائب
يقول والأمر إلى العواقب ... يا رب هب لي أحسن المواهب
المفعم الممتليء، قرَّان وشرب مكانان من أرض عكاظ وقران هذا غير قران اليمامة، وقران الجوف جوف أرحب، وهذه المواضع من الجرداء ويضرب على مشرق جميع هذه المواضع جبل الحضن من المحجة على يوم وكسر ثم ضرب الناس من قرَّان وشرب ذات اليسار فعلوا رأس السراة وهو المناقب خمس عقبات منها الغمضة وغيره فانحدروا فيها وسقطت بهم على قرن الحرض وهو الذي وقّته النبي عليه السلام لأهل نجد ولأهل تهامة يلملم ولأهل الشأم ومصر الجحفة ولأهل العراق ذات عرق.
حتى إذا أدنى الكاب مدني ... بقوة المنعم لا بالوهن
استبدلت بالخوف دار الأمن ... وجاءت الميقات وادي قرن
ومسجدا حف بزي الحسن ... به يهل الحج قبل الركن
والمشعرون البدن أهل البدن ... ويزجر المرفث كي لا يخني
ويترك الفسق الذي لا يغني ... وجدل القول الذي لا يعني
بقرن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبئره وهو واد ونخل وحصون وهو على رأس البوباة.
ذاك إذا القوم بقرن يمموا ... فاغتسلوا بالماء أو تيمموا
وقلدوا الهدى كما قد عُلموا ... وأحرموا وأشعروا فأعلموا
ونشر البُرد اليماني المعلم ... للقوم ثم استقدموا أو قدموا
حتى إذا قضوا صلاة سلموا ... ورفعوا أصواتهم فأحرموا
ومجدوا ربهم وكرموا ... واستغفروا خالقهم واسترحموا