لطمؤٍ تدعس في شبارق ... فصبحت خيوان ذا الحدائق
والفجر لما لاح في المشارق ... براكب يكتم شأن العاشق
لم يحتسب كان كما قال الفرزدق:
بقية معشر كانوا كرام
حتى ترامت بعقاب الفقع ... عن المعيدين كسهم النزع
أما إلى جرفة ذات الفرع ... ثم عجيباً بانحدار وضع
خفضا إلى ريدة بعد الرفع ... حتى أتتها في فوات الجمع
بنعمة الله الجليل الصنع ... ومنه الضخم وحسن الدفع
ثم انتحت بعد منام السابع ... ضامرة مثل الهلال الخالع
لمنقل الحيفة ذي المجازع ... تحن من شوق حنين النازع
لمرمل ذي الوعث والكوارع ... فصبحت عند الصباح الطالع
صنعاء من غدوة يوم السابع ... بنعمة الله الجليل الصانع
ومنه والفضل منه الواسع ... المحسن المعطي العزيز المانع
ثم انتحت تجتاب عرض الحقل ... براكب تاج قليل الثِّقل
همتها يكلى بسير مجل ... فاحتدمتها قبل فيء الظل
تضيف بوسان اعتساف الهقل ... وجبنا منها بوخد رسل
قلت لها لما استوت في السهل ... من جبن: يا ناق أهلي أهلي
ألقي بغربي رداع رحلي ... بمنّ ربي ذي العلى والفضل
ثم اسلمي يا ناق ما بقيت ... وارعي سميّ لعرش حيث شيت
ومن ش القهر ما هويت ... والشط إن أسهلته رعيت
والشرع الريان إن ظميت ... لأي ماء بقرى سقيت
يا نفس هل شكر لما أوليت ... من صنع رب منشيء مميت