بأرض خدير واسم بقعتها اليوم حبيل الريبة وهي آثار مدينة يوجد فيها خبث الحديد وقطاع الفضة والذهب والحُلى والنقد وإليها كانت العرب تنسب الدروع السلوقية والكلاب السَّلوقية. ومنها جبل في مشرق وحاظة في رأس الجبل جثوة قصر منهدم باقية ذكر تشِّبه العرب قصر هرز لا يزال يوجد فيه الجوهر والذهب والناس يغزونه كما يغزون خربان الجوف.
وفي هذا النهج من المساجد الشريفة: مسجد الجند، ومسجد نهرة وهو في رأس الشوافي من شمالي الجبل إلى جانب الحجر المسمى مسجد الحي، ومسجد مُعاذ بصيد ومسجد جبل صنعان في رأس جبل الهان المشهور فيه البياض ليلة كل جمعة، ويسمع فيه الأذان ولا يزال الزوار فيه من كل موضع، ومسجد شاهر في رأس جبل ملحان وشاهر قرن في رأس جبل ملحان يقال إن فيه تسعا وتسعين عينا من الماء وهو مسجد شريف يقال: إنه لابد في آخر الزمان أن تظهر فيه علامة من نار أو غير ذلك والله أعلم.
ومنها الكنز المنظور المحظور بين جبل جرابي وجبل ملحان مقابلاً لشط الدّبة من وادي عيَّان ليس بعيان وهو إلى جانب جبل الظاهر المعروف بجبل المضرب من ملحان قد سار له وهمَّ به كثير من العرب فيحول بينهم وبينه تنيِّن مثل الحبل العظيم فلا يجدون إليه سبيلاً.
قرى بني مجيد: لبني مسيح منها أول قرية الواقدية لرؤسائهم وسادتهم، ثم المنارة من علو البلد ومن سفلها العارة والعميرة والجروبة والممحاط والشقاق وموزع وقرية حنَّة قرى السَّكاسك: الجند والدّم والشرار وفيها يقول ابن أبان.
إن بالدم دارنا فالشرَّار ... فبسفحي عذامر فالعرار
وذات السِّمكر والشفاهي والصَّردف والسُّودان وندبة وذات المعاقم والمحابير والضُّراهمة ومن الجبال التي تشاكل جبال الشام