للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورمحه في الأرض، فمن نصحه ودعا له فقد اهتدى، ومن دعا عليه ولم ينصحه ضل، وهما ضعيفان، لكن في الباب عن أبي بكر، وعمر، وابن عمر، وأبي بكرة، وأبي هريرة، وغيرهم، كما بينتها واضحة في جزء "رفع الشكوك في مفاخر الملوك".

٢٠٨ - حديث: إنما شفاء العي السؤال، ابن ماجه من حديث عبد الحميد بن حبيب ابن أبي العشرين، حدثنا الأوزاعي عن عطاء ابن أبي رباح، سمعت ابن عباس يخبر أن رجلاً أصابه جرح في رأسه على عهد رسول اللَّه ، ثم أصابه احتلام، فأمر بالاغتسال فاغتسل فكن فمات، فبلغ ذلك النبي ، فقال: قتلوه، قتلهم اللَّه، أولم يكن شفاء العي السؤال، قال عطاء: وبلغنا أن رسول اللَّه قال: لو غسل جسده وترك رأسه، حيث أصابه الجرح به، هكذا رواه بدون واسطة بين الأوزاعي وعطاء، وحكى ابن أبي حاتم عن أبيه وأبي زرعة في رواية ابن أبي العشرين هذا، إثبات إسماعيل بن مسلم بينهما، وكذا أثبت الواسطة لكن مع إبهامها محمد بن شعيب، أخبرني الأوزاعي أنه بلغه عن عطاء به، أخرجه أبو داود، ولفظه: أصاب رجلاً جرح في عهد رسول اللَّه ، ثم احتلم فأمر بالاغتسال فاغتسل فمات، فبلغ ذلك رسول اللَّه ، فقال: قتلوه قتلهم اللَّه، ألم يكن شفاء العي السؤال، وهكذا رواه أحمد والدارمي في مسنديهما، عن أبي المغيرة، والدارقطني من حديثه، وكذا هو والحاكم في مستدركه، من حديث الوليد بن يزيد والدارقطني فقط من حديث يحيى بن عبد اللَّه، ثلاثتهم عن الأوزاعي، وللدارقطني أيضاً من طريق عبد الرزاق عن رجل عن عطاء، وتابعهم على الواسطة إسماعيل بن سماعة، ورواه بدونها الحاكم، والدارقطني أيضاً من طريق هقل بن زياد عن الأوزاعي قال: قال عطاء، والدارقطني فقط من حديث أيوب بن سويد عن الأوزاعي، والحاكم فقط من حديث بشر بن بكر حدثني الأوزاعي حدثنا عطاء به، وقال الحاكم: قد أقام بشر إسناده، وهو ثقة مأمون، قلت: وإقامته له من جهة تصريحه بالتحديث بحيث ثبت اتصاله بلا واسطة، ثم إن الأوزاعي لم ينفرد به، فقد رواه ابن الجارود في المنتقى، والحاكم أيضاً في صحيحه، وابن خزيمة، وعنه ابن حبان في صحيحهما، من جهة الوليد بن عبيد اللَّه، ابن أبي رباح عن عمه عطاء، ولكن الوليد ضعفه الدارقطني، ولم يخرج له في الكتب الستة مع إيراد