للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف العين المهملة]

٦٧٣ - حديث: العار خير من النار، قاله الحسن بن علي بن أبي طالب حين قال له أصحابه، لما أذعن لمعاوية، خوفاً من قتل من لعله يموت من المسلمين بين الفريقين، بحيث انطبق ذلك مع قوله : ابني هذا سيد، وسيصلح اللَّه به بين فئتين من المسلمين: يا عار المؤمنين، أخرجه أبو عمر ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب، وفي لفظ عنده أيضاً: أنه قيل له يا مذل المؤمنين، فقال: إني لم أذلهم، ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب الملك.

٦٧٤ - حديث: العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه، متفق عليه عن ابن عباس به مرفوعاً.

٦٧٥ - حديث: عالم قريش يملأ الأرض علماً، الطيالسي في مسنده من جهة الجارود عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به مرفوعاً: لا تسبوا قريشاً، فإن عالمها يملأ الأرض علماً، اللَّهم إنك أذقت أولها عذاباً أو وبالاً، فأذق آخرها نوالاً، والجاورد مجهول، والراوي عنه مختلف فيه، وله شواهد عن أبي هريرة في تاريخ بغداد للخطيب من حديث وهب بن كيسان عنه رفعه: اللَّهم اهد قريشاً، فإن عالمها يملأ طباق الأرض علماً، اللَّهم كما أذقتهم عذاباً فأذقهم نوالاً، دعا بها ثلاث مرات، وراويه عن وهب فيه ضعف، وعن علي وابن عباس، وكلاهما في المدخل للبيهقي، وثانيهما عند أحمد والترمذي، وقال: حسن، بلفظ: اللَّهم اهد قريشاً، فإن علم العلم منهم يسع طباق الأرض، في آخرين. وهو منطبق على إمامنا الشافعي (١)، ويؤيده قول أحمد ، كما في المدخل أيضاً: إذا سئلت عن مسألة لا أعرف فيها خبراً أخذت فيها بقول الشافعي، لأنه إمام عالم من قريش، قال: وروي عن النبي أنه قال: عالم قريش يملأ الأرض علماً انتهى، فما كان الإمام أحمد ليذكر حديثاً موضوعاً يحتج به أو يستأنس به للأخذ في الأحكام بقول شيخه الشافعي، وإنما أورده بصيغة التمريض احتياطاً للشك في ضعفه، فإن إسناده لا يخلو


(١) وحمله بعضهم على علي ، وأغرب القاري فقال: المراد به النبي ، وهذا من تعنته على الشافعية.