١٢٣٥ - حديث: الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم، أورده الحافظ الصريفيني في بعض أجزائه من قول عمر بن الخطاب، وقال: قال محمد بن أيوب: ارتحلت إلى يحيى بن هشام الغساني من أجله.
١٢٣٦ - حديث: الناس على دين ملكيهم، لا أعرفه حديثاً. وهو قريب مما قبله، وقد روينا عن الفضيل بن عياض أنه قال ما معناه: لو كانت لي دعوة صالحة لرأيت السلطان أحق بها، فبصلاحه صلاح الرعية، وبفساده فسادهم، ويتأيد بما للطبراني في الكبير والأوسط، عن أبي أمامة مرفوعاً: لا تسبوا الأئمة، وادعوا لهم بالصلاح، فإن بصلاحهم لكم صلاح، وللبيهقي عن كعب الأحبار قال: إن لكل زمان ملكاً يبعثه اللَّه على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحاً، وإذا أراد هلكتهم بعث فيهم مترفيهم، إلى غير ذلك مما بينته في "مفاخر الملوك"، ومنه قول القاسم بن مخيمرة: إنما زمانكم سلطانكم، فإذا صلح سلطانكم صلح زمانكم، وإذا فسد سلطانكم فسد زمانكم، وفي ثالث المجالسة للدينوري أن عمر بن الخطاب لما جيء إليه بتاج كسرى وسواريه، جعل يقلبه بعود في يده، ويقول: واللَّه إن الذي أدى هذا لأمين، قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين اللَّه، يؤدون إليك ما أديت إلى اللَّه، فإن خنت خانوا، وقد مضى: كما تكونون يولى عليكم.
١٢٣٧ - حديث: الناس مجزيون بأعمالهم، في: الجزاء من جنس العمل.
١٢٣٨ - حديث: الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، العسكري من حديث قيس بن الربيع عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة به مرفوعاً، ولأبي هريرة في المرفوع حديث آخر لفظه: الناس معادن في الخير والشر، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، أخرجه الطيالسي وابن منيع والحارث وغيرهم، كالبيهقي من حديث ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة،