٣١١ - حديث: التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق، القضاعي من حديث حماد بن سلمة عن حميد عن أنس مرفوعاً بهذا.
٣١٢ - حديث: التأني من اللَّه والعجلة من الشيطان، أبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو يعلى عنه، وابن منيع، والحارث ابن أبي أسامة، كلهم في مسانيدهم من حديث سنان بن سعد، عن أنس مرفوعاً بهذا، وأخرجه البيهقي في سننه وغيرها، كذلك فسمى الراوي عن أنس سعد بن سنان، وله شاهد عند الترمذي، والعسكري، وغيرهما، من حديث عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه عن جده مرفوعاً به مثله، ولفظه: الأناة، وقال الترمذي: إنه حسن غريب، وقد تكلم بعضهم في عبد المهيمن وضعفه من قبل حفظه، وللبيهقي من حديث محمد بن سواء عن سعيد بن سماك بن حرب به عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: إذا تأنيت أصبت أو كدت تصيب، وإذا استعجلت أخطأت أو كدت تخطئ، وسعيد قال فيه أبو حاتم: إنه متروك، وللطبراني والعسكري والقضاعي من حديث ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر مرفوعاً: من تأنى أصاب، أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد، وللعسكري فقط من حديث سهل بن أسلم، عن الحسن رفعه مرسلاً: التبين من اللَّه، والعجلة من الشيطان، فتبينوا، قال: والتبين عند أهل اللغة مثل التثبت في الأمور، والتأني، وقد قرأ بعضهم إذا ضربتم في سبيل اللَّه فتثبتوا، إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا، ويشهد لها قوله ﷺ لأشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما اللَّه، الحلم والأناة، وهو صحيح، وقد ورد تقييد ذلك، فلأبي داود عن سعد بن أبي وقاص: التؤدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة، قال الأعمش: لا أعلم إلا أنه رفعه، وللمزي في ترجمة محمد بن موسى بن أبي نفيع من تهذيبه عن شيخة من قومه، أن النبي ﷺ، قال: الأناة في كل شيء إلا في ثلاث: إذا صيح يا خيل اللَّه، وإذا نودي بالصلاة، وإذا كانت الجنازة، وهذا مرسل، وللترمذي عن علي رفعه: ثلاثة لا تؤخرها: الصلاة إذا أذنت، والجنازة