ولتمام الفائدة مما قصدنا نذكر طائفة من الكتب المشتهرة في عصرنا هذا، وهي مشحونة بالموضوعات، من الإسرائيليات، وغيرها فمن ذلك:
كتب الواقدي - كفتوح الشام وغيره - تفسير ابن عباس، المروي من طريق الكذّابين، كالكلبي والسُّدِّي، ومقاتل، كما ذكره السيوطي - نزهة المجالس، ومنتخب النفائس للصفّوري، فإنه مشحون بالموضوعات، وبما لا أصل له من الحكايات - وقصص الأنبياء للثعلبي - ودرة الناصحين، للخوبَوِي - وبدائع الزهور، في وقائع الدهور، لابن إياس، وأخباره إسرائيلية - والروض الفائق، في المواعظ والرقائق، للحريفيش، كما ذكره البيروتي - وكثير من ذلك. في كتب المناقب - وفضائل البلدان وكتب الملاحم، والخواص الطبية والروحانية (١).
[المؤلفات في الأحاديث المشتهرة]
الحديث المشهور عند المحدثين، هو ما رواه ثلاثة فأكثر ما لم يبلغ حد التواتر، وهو المستفيض عند جماعة من الأصوليين والفقهاء وبعض المحدثين. ويطلق أيضاً على: ما اشتهر على الألسنة مطلقاً، ولو كان له إسناد واحد، أو كان لا إسناد له. والشهرة على هذا النحو لا يلزم منها، صحة الحديث أو ضعفه وقد ألف فيها العلماء: لحاجة الناس إليها، لما ذكرناه في أسباب تدوين الأحاديث الموضوعة، سابقا. وفيها من المؤلفات:
التذكرة، في الأحاديث المشتهرة. لبدر الدين الزركشي المتوفى سنة (٧٩٤) هـ - والدُّرر المنتثرة، في الأحاديث المشتهرة، للسيوطي، لخص فيه تذكرة الزركشي، وزاد عليها كثيراً - واللآلئ المنثورة، في الأحاديث المشهورة، مما ألِفَهُ الطبع، وليس له أصل في الشرع. للحافظ ابن حجر العسقلاني، المتوفى سنة (٨٥٢) هـ - والبدر المنير، في غريب أحاديث البشير النذير، لعبد الوهاب بن أحمد الشعراني، المتوفى سنة (٩٧٣)، انتخبها من جامع السيوطي، والمقاصد الحسنة، ورتبها على حروف المعجم، وفيها نحو ثلاثمائة وألفي حديث - كشف الالتباس، فيما خفي على كثير من الناس، ذكر البشير ظافر. أن مؤلفه: عز الدين الخليلي من