للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الباء الموحدة]

٢٧٩ - حديث: الباذنجان لما أكل له، باطل لا أصل له، وإن أسنده صاحب تاريخ بلخ، وقد قال شيخنا: ولم أقف عليه، ولكن وجدت في بعض الأجزاء من رواية أبي علي ابن زيرك: الباذنجان شفاء، لا داء فيه، ولا يصح، وسمعت بعض الحفاظ يقول: إنه من وضع الزنادقة، وقال الزركشي: وقد لهج به العوام حتى سمعت قائلاً منهم يقول: هو أصح من حديث ماء زمزم لما شرب له، وهذا خطأ قبيح، انتهى، وللديلمي من حديث محمد بن عبد اللَّه القرشي عن جعفر بن محمد، قال: كلوا الباذنجان وأكثروا منه، فإنها أول شجرة آمنت باللَّه ﷿، وعزاه شيخنا له عن أنس، وله بلا سند عن أبي هريرة مرفوعاً: كلوا الباذنجان وأكثروا منه، فإنها أول شجرة رأيتها في جنة المأوى، الحديث، وفيه: ومن أكلها على أنها داء كانت داء، ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء، وكلها باطلة (١) وقد قال حرملة: سمعت الشافعي ينهى عن أكل الباذنجان بالليل، أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي.

٢٨٠ - حديث: الباقلا، ليس بثابت (٢).

٢٨١ - حديث: باكروا بالصدقة، فإن البلاء لا يتخطاها، أبو الشيخ في الثواب، وابن أبي الدنيا، والبيهقي في الشعب من حديث بشر بن عبيد، حدثنا أبو يوسف القاضي، عن المختار بن فلفل، عن أنس مرفوعاً بهذا، وكذا رواه الصقر بن عبد الرحمن ابن بنت مالك بن مِغْوَل عن عبد اللَّه بن إدريس عن المختار، وتابعهما سليمان بن عمرو النخعي وعبد الأعلى بن أبي المساور، وهما كذابان، وكذا كذب الأزدي بشراً، وأما الصقر فصدقه أبو حاتم الرازي، وذكره ابن حبان


(١) للبرهان الناجي كتاب "قلائد المرجان في الوارد كذباً في الباذنجان" أجاد فيه.
(٢) بل هو موضوع، والعبارة التي ذكرها المؤلف إنما تقال في الضعيف المتماسك، والباقلاء بالمد وتخفيف اللام وبالقصر وتشديد اللام، الفول.
تعليق الشاملة: قال العجلوني «كشف الخفاء» (١/ ٢٨٧):
«الباقلاء: قال في التمييز: ليس بثابت، وقال الزركشي: أحاديث الباقلاء والعدس باطلة، وقال النجم: لم يصح في الباقلاء شيء»