بالتعلم، أخرجه البزار موقوفاً في حديث طويل، ورجاله موثوقون، وعند البيهقي في المدخل من طريق علي بن الأقمر، والعسكري من حديث أبي الزعراء، كلاهما عن أبي الأحوص عنه قال: إن الرجل لا يولد عالماً، وإنما العلم بالتعلم، وللعسكري فقط من حديث حماد عن حميد الطويل، قال: كان الحسن يقول: إذا لم تكن حليماً فتحلم، وإذا لم تكن عالماً فتعلم، فقلما تشبه رجل بقوم إلا كان منهم، ومن حديث زافر عن عمرو بن عامر البجلي، قال: قال الحسن: هو واللَّه أحسن منك رداءاً، وإن كان رداؤك حبرة، رجل رداه اللَّه الحلم، فإن لم يكن حلم لا أبالك فتحلم، فإنه من تشبه بقوم لحق بهم.
٢١١ - حديث: إنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء، متفق عليه عن أسامة بن زيد مرفوعاً، وقد جمعت في هذا المعنى جزءاً.
٢١٢ - حديث: إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، العسكري في الأمثال، والخلعي في تاسع فوائده، واللفظ لأولهما، من طريق محمد بن زكريا الغلابي حدثنا العباس بن بكار حدثنا عبد اللَّه بن المثنى عن عمه ثمامة عن أنس قال: بينما النبي ﷺ في المسجد إذ أقبل علي فسلم، ثم وقف ينظر موضعاً يجلس فيه، فنظر النبي في وجوه أصحابه أيهم يوسع له، وكان أبو بكر ﵁ عن يمينه فتزحزح له عن مجلسه، وقال: ههنا يا أبا الحسن، فجلس بين النبي ﷺ وبين أبي بكر، فعرف السرور في وجه النبي ﷺ، وقال: يا أبا بكر، إنما يعرف، وذكره، وهو عند الديلمي في مسنده من جهة حسين بن الفضل حدثنا مأمون بن سعيد بن يوسف حدثنا سليمان عن سليم عن أبي سعيد رفعه: يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لذوي الفضل أهل الفضل، وفي ترجمة العباس من تاريخ دمشق من حديث عائشة، أن النبي ﷺ كان جالساً مع أصحابه، وبجنبه أبو بكر وعمر، فأقبل العباس فأوسع له أبو بكر، فجلس بين النبي ﷺ وبين أبي بكر، فقال النبي ﷺ، وذكره وهما ضعيفان، ومعناه صحيح، ولا يخدش في إجماع المسلمين على تقديم أبي بكر وفضله على سائر الصحابة ﵃ أجمعين.