للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣٤ - حديث: إن اللَّه لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم، أحمد في الأشربة، والطبراني في الكبير، وابن أبي شيبة في مصنفه، وآخرون من طريق منصور، وأحمد ومسدد في مسنديهما، من طريق الأعمش، كلاهما عن شقيق أبي وائل، قال: اشتكى رجل داء في بطنه، فنعت له السكر فأتينا عبد اللَّه بن مسعود، فسألناه، فقال: إن اللَّه، وذكره موقوفاً، وهو عند الحاكم في صحيحه من حديث الأعمش، وعند الطبراني أيضاً، والطحاوي من جهة عاصم، كلاهما عن أبي وائل، ورواه الأعمش أيضاً، عن مسلم بن صبيح عن مسروق، قال: قال ابن مسعود: لا تسقوا أولادكم الخمر، فإنهم ولدوا على الفطرة، فإن اللَّه، وذكره، وهكذا رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث له، من حديث يحيى عن مسروق بنحوه، وطرقه صحيحة. ولذا علقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم، فقال: وقال ابن مسعود في السكر: إن اللَّه، وذكره. ولابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى وهو في مسنده، والبيهقي من حديث حسان بن مخارق عن أم سلمة، قالت: نبذت نبيذاً في كوز، فدخل النبي وهو يغلي، فقال: ما هذا؟ قالت: اشتكت ابنة لي، فنُعت لها هذا، فقال: إن اللَّه لم يجعل شفاءكم في ما حرم عليكم، لفظ البيهقي، ولفظ ابن حبان: إن اللَّه لم يجعل شفاءكم في حرام (١).

٢٣٥ - حديث: إن اللَّه نقل لذة طعام الأغنياء إلى طعام الفقراء، حكم عليه شيخنا بالوضع.

٢٣٦ - حديث: إن اللَّه لا يعذب بقطع الرزق، هو بمعناه عند الطبراني في الصغير من حديث أبي سعيد الخدري رفعه: إن الرزق لا تنقصه المعصية، ولا تزيده الحسنة، وترك الدعاء معصية، وعند العسكري من حديث ابن مسعود رفعه: ليس أحد بأكسب من أحد. وقد كتب اللَّه النصيب والأجل، وقسم المعيشة والعمل، والرزق مقسوم، وهو آت على ابن آدم، على أي سيرة سارها، لا تقوى تقي بزائده، ولا فجور فاجر بناقصه، بينه وبينه ستر


(١) وانظر كتابنا "واضح البرهان على تحريم الخمر في القرآن" ففيه هذا البحث بتوسع.